Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

جوزيف وشن يصوّر شباب الطبقة العاملة في الدار البيضاء

يوثق مصور الشارع الأول في المغرب وجوه الجيل الجديد

لطالما وجّه المصور المغربي جوزيف وشن عدسته إلى جيلٍ جديدٍ من الشباب المغاربة. حيث قام وشن الذي علّم نفسه بنفسه بمجموعة من الأعمال التي تعدّ دليلاً على روحه التجريبية، وقد أصبح نتيجةً لذلك أحد أول مصوري الشارع في المغرب.

قام وشن مؤخراً بتصوير حفلات بويلر روم الخاصة بأطلس إلكترونيك، ذلك أن اهتمامه ينصبّ إلى حد كبير على ثقافة الشباب المغربي وعلى سرد قصص ذلك الجيل. يمكنكم تخيل عمله كنسخةٍ بصرية للحساب الشهير “هيومنز أوف نيويورك“. إذ تركز صوره على الأشخاص وعلى القصص التي يسردونها.

Joseph Ouechen photography

على غرار صور مهدي مريوش، تقوم صور وشن بتوثيق لحظات الطبقة العاملة في الدار البيضاء. لا يهم كيف يختار مواضيعه، ولكنها تحمل جميعها طاقة معينة تأتي مع الصور التي تم التقاطها عفوياً وبشكلٍ آني.

تتميز سلسلته بعنوان “أون ذا ستريت” باختلاف الأشخاص الذين تم تصويرهم. من مجموعات الصبية الصغار (الذي يحمل أحدهم صقراً على كتفه) إلى جيل الشباب الذين يتبعون الموضة بشكلٍ أعمى، يلتقط وشن روح الدار البيضاء النابضة بالحياة والتي تتميز بتنوعها الديناميكي. كما هناك بطبيعة الحال، عنصر من عناصر الموضة، حيث يرتدي كل شخص من الأشخاص الذين اختارهم ملابس مميزة، تتنوع ما بين القطع المزينة بشعار فندي وملابس العمل على الطريقة اليابانية.

Joseph Ouechen casablanca working class Joseph Ouechen street photography

يمتد هذا التركيز على الموضة ليشمل أعمال وشن التجارية، مثل صوره الخاصة بعلامة يوسف دريسي “ليت فور وورك“، والتي تعد جزءاً من مشروع أكبر يهدف إلى دعم المصممين المغاربة الناشئين الشباب. و”اختباره” الجديد، وهو مقطع قصير عن المثليين الجنسيين يستخدم به مقطعاً صوتياً لفرقة مشروع ليلى، يساهم وشن في زيادة الوعي حول المنطق الذكوري الخطر في عالم الأزياء وأهمية المنظور والتمثيل في سياسات الهوية.

في حين أن توثيق حياة الشارع إلى جانب مشاريعه الإبداعية الأخرى في عالم الموضة هي مجالات عمله الرئيسية، فقد عمل وشن أيضاً مع أديداس ومجلة إيل الأميركية ولوريال وجامعة هارفارد، وحتى الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم. أكسبه عمله عن تصوير علاقة العالم العربي بكرة القدم معرضاً بعنوان “فوت إيه موند أراب” الذ افتُتح في وقت سابق من هذا العام في المعهد العربي في باريس، وقد عرض وشن فيه أعماله مرتين حتى الآن.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة