Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

تعرفوا إلى علامة الجمال الجديدة التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين

علامة "صابون ستّي" تبث الحياة في مخيمات جرش

بالنسبة لمعظم المتحدثين بالعربية، تعني كلمة “ستّي” ‘جدة’، ولكن علامة “صابون ستي” تضفي معنى جديد للمصطلح.

 

هذه التسمية أساسية للعلامة لأنها ترمز إلى الحب والحكمة التي تتبادر إلى الذهن عند التفكير في الجدات. ناهيك عن أن مؤسستي العلامة، نورا شرّاب وجاكلين صوفيا، تقدمان تلك الميزات من خلال منتجات تدعم اللاجئين الفلسطينيين.

 

بعد أن بدأ الثنائي العمل مع النساء اللاتي يعشن في مخيم جرش الأردني في عام 2014، قررتا بسرعة تأسيس شركتهما الخاصة للمساعدة في دعمهن. بدأ كل شيء مع لوح من الصابون، مصنوع يدويا من قبل فريق عمل من الإناث، وجميعهن من اللاجئات. اليوم، تقدم العلامة مجموعة واسعة من المنتجات، وتتنوع من العناية بالبشرة إلى الأدوات المنزلية.

 

ومع نمو الشركة، نمت رسالتها بشكلٍ أقوى. والآن تباع منتجاتها في متاجر الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، والتي لا تزال تنتجها أيدي اللاجئات.

 

ويعتبر زيت الزيتون العنصر الأهم لدى العلامة التي أصبحت تشتهر بالصابون النابلسي، وهو الصابون القشتالي الذي يعود إلى القرن الرابع عشر. عادة ما يتم إنتاجه فقط في الضفة الغربية لفلسطين، ولكن بمساعدة نساء مخيم اللاجئين في جرش، تمكنت “ستّي” من نشر المنتج في جميع أنحاء العالم – وهي خطوة مهمة بالنظر إلى أن عدداً قليلاً فقط من المصانع لا تزال تنتجه في فلسطين اليوم.

 

يستغرق كل لوح 30 يوماً لتصنيعه، وكل لوح يأتي مع قصة. لدى شرّاب وصوفيا مهمة محددة، وهي لا تقتصر على تزويد النساء الفلسطينيات النازحات بمهنة، ولكن أيضاً تعريف العالم بقصصهن.

 

والحقيقة هي أنه عندما يتم تهجير شخص ما، فإن قصصه غالباً ما يتم نسيانها. في أكثر الأحيان، يصبح النزوح الصفة الوحيدة للاجئين ويتم تجاهل حياتهم بالكامل. وفي النهاية، يذوق هولاء النساء والرجال الأمرّين بسبب ظروف خارجة عن سيطرتهم، وكثيراً ما يعجزون عن العثور على عمل برغم الخبرة التي اكتسبوها في أراضيهم الأصلية.

 

إلى جانب رغبة “صابون ستّي” في مشاركة قصص فريق العمل، فإن الثنائي يدير أيضاً برنامجاً لتنمية المهارات بهدف منح العديد من اللاجئين الذين كانوا يعيشون في جرش عقود شعوراً أكبر بالاستقلال.

 

يذهب جزء من عائدات كل عملية شراء إلى مركز Hopes-Sitti للنساء. تشرف “آمنة”، اللاجئة الفلسطينية على ورش العمل وبرامج التعليم، من بينها Banaat Connect وهو برنامج لتبادل اللغة بالشراكة مع Hopes for Women in Education (منظمة كندية غير ربحية) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تعلم اللغة الإنجليزية لتحسين آفاقهم.

 

في الوقت الحالي، تشتمل مجموعة منتجات العلامة على ألوان الصابون الكلاسيكية، وأطباق الصابون الخشبية، وحقائب القطن العضوي القابل لإعادة الاستخدام، والأساور المصنوعة من أحجار الكلس الأبيض واللافا السوداء المعروفة بقدرتها على خفض الإجهاد.

 

sittisoap.com

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة