Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

صور طارق الهاجري المشمسة تعبّر بشكل مثالي عن طفولته في عُمان

الحنين إلى الماضي يملأ قلب المصور البالغ من العمر 23 عاماً

بالنسبة للمصور العُماني طارق الهاجري ابن الثلاثة وعشرين عاماً، فإن التصوير الفوتوغرافي يدور حول تصوير الواقع الشخصي والذاتي. حيثُ يقول “إذا كان الجميع يقفون أمام برج إيفل ويلتقطون الصور، فإنّ كل صورةٍ ستكون مختلفة عن الأخرى” ثمّ يضيف: “الصورة هي وجهة نظر”. اختار الهاجري، والمقيم حاليّاً في لويزيانا، طريقة التصوير السينمائي للتعبير عن نفسه. حيثُ يستعيد الهاجري من خلال هذه السلسلة من اللوحات الحميمية ذكريات طفولته في بلده.

 

 

قرر الهاجري خلال قضائه للصيف في عُمان، مراقبة الروتين اليومي لأبناء عمه الصغار في مدينة صور الساحلية في عُمان. فيقول الهاجري “يذهبون إلى الشاطئ كل يوم. وأول شيء يفعلونه هو حفر ثقوب للعثور على الديدان. ثم يلعبون خلف المسجد المحلي لعبة تشبه لعبة البيسبول. بعد الغداء يسبحون ثم يجلسون حول القوارب ويصطادون السمك باستخدام الديدان التي عثروا عليها في الصباح. ولاحقاً يبيعون الأسماك التي اصطادوها لمطعم هندي ويشترون وجبات خفيفة بالمال. ثمّ ينهون يومهم على الشاطئ بأكل وجباتهم الخفيفة وهم ينتظرون غروب الشمس”.

 

 

 

ولكن على الرغم من تسليط الضوء على اللحظات السعيدة في الطفولة، إلا أن لهذا المشروع مصدر إلهام أكثر ظلمة. “لقد فقدت ابن عمي في حادث دراجة مأساوي في عام 2012، وهو الصيف الذي أمضيناه جميعنا معاً” حيث يقول بأنّ دافعه الرئيسي من هذه السلسلة كان استعادة ذكرياته الصيفية أثناء نشأته كصبي في عُمان.

 

ولكن الماضي هو مصدر إلهام الهاجري. فقد تمكن أثناء استعراضه لحياته من خلال التصوير الفوتوغرافي، من استعادة بعضٍ من أفضل لحظات حياته. حيثُ يقول: “لقد قمت بتصوير هذه الصور أثناء غروب الشمس لأنها كانت الفترة المفضلة لدي في اليوم”.

 

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة