Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

فلاتر البشرة هي البديل الجديد للجراحة التجميلية

لم استخدام الحقن إذا كان بإمكانك تنزيل فلتر من الإنترنت؟

بدأ الأمر عندما قررت تجربة أحد فلاتر الإنستاغرام الذي جربه أصدقائي قبلي وأردت أن أرى ما الذي سيفعله لوجهي. مجرد فضول بريء. 

ولكن الآن أصبحت مهووسةً بهذه الفلاتر! أحدها جعل أنفي أصغر، وآخر جعل بشرتي أكثر نقاءً وعيناي أكثر اتساعاً. ولكن الفلتر المفضل لدي هو ذلك الذي كبّر شفتاي بشكل طبيعي وجميل بحيث تلقيت الكثير من رسائل الإعجاب! الفتاة النرجسية الصغيرة بداخلي شعرت بفرحة كبيرة كلما رأيت رسالة جديدة أو إعجاب جديد، ففي نهاية المطاف من منّا لا يحب حالة النشوة التي يسببها هرمون السعادة أو الدوبامين؟ 

وفجأة، لم أعد أستغرب فكرة الجراحات التجميلية. رغم أنني كتبت قبل بضعة أشهر موضوعاً عن الناس الذين يجرون جراحات تجميلية لتصبح وجوههم مماثلة لفلاتر سناب تشات، وكان هدفي من ذلك الموضوع هو التحذير!

ولكن هذه الفلاتر هي لإنستاغرام ومن بين آلاف الفلاتر المتوفرة يبدو أن الفلاتر التي تحاكي نتائج عمليات التجميل هي الأكثر رواجاً. وخلافاً للفلاتر المبالغ بها على “فيس تيون” لا تحاول فلاتر إنستاغرام خداع المشاهد. فهي صريحة ويمكن رؤية شعارها في الزاوية العلوية لصورة الستوري في كل مرة تستخدمها فيها. وبذلك، لا يشجعنا إنستاغرام على تعديل وجوهنا بعيون وشفاه وبشرة أجمل لنصبح أشبه بالدمى، وإنما يدفعنا أيضاً لأن نكون صريحين بذلك وأن نشارك تلك الصور ونفتخر بها!

ومع وجود إثباتات بأن مواقع التواصل الاجتماعي تغير نظرتنا لأنفسنا، أعتقد بأننا دخلنا لعبةً خطيرة. فقد أثبتت دراسات بأن فلاتر صور السيلفي تطمس الحدود بين ما هو مزيف وما هو حقيقي، وأصبح الراغبون في إجراء عمليات تجميلية يصطحبون معهم صورهم المعدّلة بواسطة الفلاتر كمرجع لدى استشارة الطبيب. 

ولكن في نفس الوقت أصبحنا جميعاً مهووسين أو على الأقل فضوليين حيال الجراحات التجميلية، والدليل على ذلك حسابات أطباء الجراحات التجميلية التي تحظى بآلاف المتابعين. 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة