Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

فيلم “قمر لأبي” للمخرجة مانيا أكبري يصل إلى صالات السينما

فيلم رائد يتحدث عن الأنوثة بكل نواحيها

منذ عرضه الأول في مهرجان كوبنهاغن السينمائي بداية هذا العام، حصد فيلم المخرجة مانيا أكبري والنحات دوغلاس وايت “قمر لأبي” نجاحاً عالمياً ونال جوائز كثيرة في أوروبا وحول المنطقة

يعتبر الفيلم رواية عاطفية وشاعرية عن الجسد والذكرى، ويروي قصة صناعة الأفلام. يبدأ الفيلم بمشهدٍ يوضح التقاء صانعَي الفيلم معاً عن طريق تبادل الرسائل، ثم تصبح العلاقة أقوى عندما ينتقلان للعيش معاً ويبلغ ذروته عندما ينجبان طفلاً معاً. بوحي من علاقتهما التي استمرت لسنوات بتبادل الرسائل فقط، يروي الفيلم قصة أكبري ووايت المرتبطة ارتباطاً عميقاً بالعاطفة والتساؤلات الرقيقة وذلك من خلال استعراض الرسائل والصور العائلية وأفلام أرشيفية من إيران

إلى جانب الرواية الشخصية الخاصة ببطلي العمل، يجذب الفيلم الانتباه إلى استكشاف الطبيعة المتغيرة للجسد الأنثوي. فخلال تصوير الفيلم أصيبت أكبري بسرطان الثدي، ثم أصبحت حاملاً بعدها. ويكتشف المشاهد تلك التفاصيل من خلال مشاهد عن الماء والبشرة والليتيكس. كما يعبّر وايت عن تلك التفاصيل بمنحوتاته المستوحاة من ممالك النمل المبنية تحت الأرض والتي تلعب دور شواهد رمزية تعبّر عن طبيعة الجسد الأنثوي

وقالت أكبري في تعليقٍ عن الفيلم خلال عرضه الأول أنها شبّهت الخسارة التي مرت بها خلال حربها على سرطان الثدي بالخسارة التي شعرت بها في الحرب العراقية الإيرانية. فالجسد يتعرض للصدمات السياسية ويتذكرها، ويشفى منها ويستمر وتبقى فيه الحياة. وينتهي الفيلم بولادة أكبري ونراها قادرة على الإرضاع رغم إصابتها بسرطان الثدي، فالولادة تبث الحياة في ذات الجسد الذي كان عقيماً في يومٍ من الأيام

فيلم “قمر لأبي” في صالات السينما الآن

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة