مضى على الصراع اللبناني – الإسرائيلي أكثر من عقد، ولكن لا تزال الحرب رغم مرور الوقت تطارد عقول الكثيرين بغض النظر عن هويتهم. وسيقدم لكم معرض “بيروت” وهو المعرض الأخير لمعهد الحضارات الإسلامية، نظرةً حميمةً لحياة المجتمعات اللبنانية المختلفة بطريقةٍ لم تسبق رؤيتها من قبل.
ينظر المعرض الذي يتضمن أعمال 16 مصور وفنان فيديو إلى لبنان من خلال عيون شعبه، ويزودنا بلمحةٍ عن التناغم بين الطوائف الدينية، وحياة أعضاء حزب الله وجماعة المثليين المهمشين.
يتحدث فيلم المصور ومخرج الأفلام اللبناني فؤاد عكوري عن الحرب والحب، مسلطاً الضوء على آثار الحرب على السكان، كما سترافقه سلسلة “Abandon” للمصور المقيم في باريس تشا غونزاليز التي تصوّر مغامرات شباب بيروت.
كما سيتم عرض أعمال المصور الفرنسي اللبناني باتريك باز، التي تسلط الضوء على طبيعة بيروت المتعددة الأديان، من خلال الصور التي تستعرض المجتمعات الإسلامية والمسيحية التي تعيش جنباً إلى جنب.
كما سيأخذ المعرض المشاهدين إلى جانبٍ من الحرب نادراً ما تم توثيقه وذلك من خلال سلسلة حسن عمار المؤثرة Tatouage Chiites، التي التقط فيها المصور صوراً لأعضاء حزب الله وهم يعلنون انتمائهم الديني من خلال الوشم.
كما ستتمكنون أيضاً من مشاهدة عرض مهدي عبدوني المذهل لمجتمع المثليين المهمش في منطقة الشرق الأوسط من خلال عملٍ فني يجسد الأم وهي جالسةٌ في منزلها مع ابنتها المتحولة جنسياً.
معرض “هذه هي بيروت”، من 28 مارس إلى 28 يوليو في معهد الحضارات الإسلامية، باريس
