مصفف الشعر التركي الذي حطّم بعمله حواجز الشمولية والتنوع

يوجين سليمان يغيّر صناعة الأزياء للأفضل

اهتم يوجين سليمان منذ ما يقارب الـ 30 عاماً بتصفيف شعر النخبة في عالم الموضة والأزياء. من حملات يوجي يوماموتوالإعلانية  إلى عروض أزياء شانيل، يشتهر سليمان بابتكاره لإطلالات متنوعة لمجلات الموضة ولحملات الإعلانات وعروض الأزياء حول العالم.

عمل سليمان خلال حياته المهنية، عن كثب مع عدد من العلامات الشهيرة مثل كالفن كلاين وبالينسياغا وجيفينشي وفندي وجيل ساندر وغيرها. كما ابتكر أيضاً إطلالاتٍ تفوق الوصف لعروض أزياء أخرى على مستوى العالم مثل دولتشي آند غابانا وسيلين وشانيل وكلوي ولويس فيتون وريك أوينز والقائمة تطول.

أما خارج عالم الموضة، فهو معروف أيضاً في صناعة الشعر العالمية. فقد تدرب سليمان في ساسون وأصبح فيما بعد المدير الإبداعي. ويشغل الآن منصب مدير التصميم العالمي الإبداعي للعلامة الرائدة لمنتجات الشعر “ويلا بروفيشنال” وقد عمل أيضاً مع مجموعةٍ من المشاهير مثل ليدي غاغا ومايلي سايرس، مبتدعاً إطلالاتٍ مذهلة على السجادة الحمراء تنافس التي في عروض الأزياء

وُلد سليمان ونشأ في جنوب شرق لندن لعائلةٍ عربية في الحقبة التاتشارية (نسبةً لتاتشر)، ولطالما كان مناصراً لأصوات الجمال المهمشة، ولا سيما في صناعة الأزياء. لا تزال قصة سليمان حيّة ولقد سلطت عليها الضوء مؤخراً مجلة “أناذر” كونه مبتكراً ثورياً. ومن خلال عمله مع المصور المشهور نوربرت شويرنر، ركّز سليمان على الشعر الأفريقي فقط وابتدع ما وصفه ب “شعر توبياري”، مع تسريحات مبتكرة لم نر لها مثيل من قبل. كما عمل أيضاً مع العديد من المجلات الكبرى الأخرى بصفة منتظمة ومنها “دايزد آند كونفيوزد” ومجلة “آي-دي” و”هاربرز بازار” ومجلة “أناذر” و”فوغ للرجال” و”نوميرو” و”نيويورك تايمز”.

مصفف الشعر التركي يوجين سليمان

وقد احتفظ نتيجةً لذلك بمكانته المرموقة، وأصبح معروفاً بإطلالاته الجريئة والغريبة، من خلال عمله وتواصله القريب مع علامات شهيرة مثل “مايزون مارجييلا”، ومع فناني مكياج مثل صديقته الحميمة “بات ماغراث”.  كما علق على موقع “دايزد” في وقت سابق من هذا العام قائلاً: “أنا لا أعمل مع أشخاص يفضلون تصفيفة ذيل الحصان”. كما أنه يفضّل التواصل مع الناس على المستوى الشخصي، بدلاً من اتباع الصيحات التجارية.

أما أحدث أعمال سليمان فقد كانت بالشراكة مع ماركوس شايفر. إن عمل شايفر المقيم في نيويورك، أقرب إلى الصور الفنية منه إلى صور الإعلانات عن الأزياء. وتعليقاً على الهدف من تعاونهما، قال سليمان في مقابلةٍ له مع “دايزد”: “أردت أن أبتكر شيئاً مبهماً وضبابياً وغامضاً وعملياً وليس شيئاً يبدو تجميلياً وتقليدياً”.

مصفف الشعر التركي يوجين سليمان

وفي حديثه عن الجمال غير التقليدي، تابع سليمان قائلاً “كنت أرغب في تصفيف الشعر كما لو كان قبل اختراع المشط”. والنتيجة كانت تسريحات فنية وكأنها منحوتات تتناغم مع أسلوب شايفر الأثيري بطريقةٍ تخلق تأثيراً مذهلاً.

يقدم تعاونهما نموذجاً جديداً عن الجمال، ومنظوراً مختلفاً لتسريحات الشعر التي عادةً ما نراها في صور المجلات ولإعلانات، وتمتاز تلك التسريحات بعفويتها وعدم التزامها بالمثالية والكمال نواقص وبذلك تعتبر خطوة إيجابية أخرى في طريق التنوع والشمولية في صناعة الجمال.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة