Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

نظرة داخل العالم المتشابك للفنانة نور صالح

تفتتح الرسامة اللبنانية أول معرض منفرد لها في لندن

كما حدث في عالم الموضة، يبدو أن حقبة “القبح” قد دخلت عالم الفن مؤخراً. ومثال على ذلك معرض أعمال الرسامة اللبنانية الناشئة نور صالح والبالغة من العمر 21 عاماً، والتي تصور الوجوه الغريبة وغير العادية. ويمكنكم اكتشاف هذا المعرض في صالة “في أو كيوريشن” للمعارض في لندن اعتباراً من 5 سبتمبر.

إن هذا المعرض الذي يحمل عنوان “اكسكويزيت فارسيس”، هو نتاج الإقامة الفنية التي قضتها صالح لمدة ثلاثة أشهر بعد تخرجها من مدرسة “سليد” الشهيرة للفنون الجميلة. وقد تكون نور صغيرة ولكن قوتها الكبيرة كرسامة تكمن في قدرتها على تحدي جمهورها ليصبحوا مشاركين في أعمالها.

تأتي مواضيعها الغريبة التي تشمل الأطفال المسنين والدمى الحقيقية والفئران الآدمية الشكل والمهرجين المخيفين، من خيالها مباشرةً. فتقول “أنا لا أقوم بوضع رسومات أولية؛ فعملي غريزي تماماً ويقوم بمنح شكل طبيعي لأي موضوعات تخطر ببالي”.

Nour Saleh, 'Dance Monkey, Dance!' 2019, Courtesy VO Curations Nour Saleh, Courtesy VO Curations

عند النظرة الأولى، قد ينفر الناس من شخصيات صالح المضحكة والمرعبة بالوقت ذاته (والتي تبدو وكأنها خرجت مباشرةً من القصص الخيالية للأطفال)، ولكن ذلك لأنها تهدف إلى تقويض الصور النمطية والأعراف. حيثُ توضح “إن عرقلة هذه التآلفات والمبالغة فيها وإعادة ترتيبها، يخلق لي عالماً تصبح فيه الأفكار المسبقة مربكة ومشكوك بها”.

كما أنها لا تحاول من خلال عملها تلبية معايير الذوق التقليدي – فعملها هو مجرد تجسيد للعديد من المواضيع والأفكار التي تدور برأسها. والنتيجة هي التعبير عن تجاربتها بأسلوب غريب الأطوار.

ولكن على الرغم من أن لوحاتها قد تبدو جامحة وعشوائية، إلا أنها ليست غامضة أو ضبابية. فهي مليئة بالحياة والألوان والتفاصيل، والأهم من ذلك، أنها تذكرنا بأن الفن لا يتعلق بالجمال فقط، بل يتعلق أيضاً برؤية الأشياء بشكل مختلف. وعلى الرغم من اعترافها بعدم تأكدها من الغرض الحقيقي من رسوماتها، إلا أن فنها المجازِف والمغامِر يجعلنا معجبين بمبتكرته .

Nour Saleh, 'Inhabited Props in a Box' 2019, Courtesy VO Curations

معرض اكسكويزيت فارسيس بين 5 سبتمبر – 11 أكتوبر 2019، في أو كيوريشن – لندن

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة