بالنسبة للعديد من المصممين الشباب، يمكن أن يكون الفوز بجائزة هو الفارق بين البقاء في الهامش أو التصدّر في العناوين الرئيسية. فبعيدًا عن حفلات التكريم المتألقة ولحظات السجادة الحمراء، تُعد جوائز الموضة محركات أساسية تدفع بالمصممين إلى دائرة الضوء، مما يترك تأثيرًا عميقًا على مسيرتهم المهنية. إلى جانب التقدير الذي تمنحه، توفر هذه الجوائز موارد حيوية مثل التمويل، والإرشاد، وفرص التواصل مع شخصيات بارزة في الصناعة، وهي امتيازات قد يكون من الصعب الحصول عليها بطرق أخرى.
ورغم وجود العديد من الجوائز العالمية—بما في ذلك أقدمها وأكثرها شهرة، جائزة نييمان ماركوس التي تأسست عام 1938، وجائزة وولمارك العالمية، وجائزة إل في إم إتش—إلا أن منطقتنا لا تضم سوى جائزة واحدة متميزة تمنح المصممين المحليين فرصة للتألق على الساحة الدولية. نتحدث هنا عن جائزة فاشن ترست أرابيا السنوية، التي فتحت باب التقديم رسميًا لدورتها الجديدة لسنة 2025.
تم إطلاق هذا الصندوق السنوي في عام 2018، وهو الآن تستقبل فاشن ترست أرابيا 2025 الطلبات لدورته السابعة. المصممون من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الباحثون عن دعم مالي وإرشاد مهني من بعض أبرز الأسماء في عالم الموضة مدعوون لتقديم طلباتهم عبر الإنترنت اليوم. تشمل الفئات: الأزياء الراقية، الملابس الجاهزة، الإكسسوارات، المجوهرات (الراقية/الموضة)، المواهب الناشئة (خريجو 2023، 2024، 2025)، وجائزة تكنولوجيا الموضة.
منذ انطلاقها قبل سبع سنوات، أصبحت فاشن ترست أرابيا، التي أسستها تانيا فارس بالشراكة مع الرئيسة المشاركة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، منصة حيوية لدعم المصممين الصاعدين من المنطقة. لا يقتصر دورها على تقديم التمويل الأساسي فحسب، بل توفر أيضًا فرص إرشاد قيّمة من قبل خبراء الصناعة، مما قد يغير مسار حياة الفائزين المهنية. إلى جانب ذلك، يحصل الفائزون على جائزة فاشن ترست أرابيا 2025 على إمكانية الوصول المباشر إلى شبكات عالمية ومنصات بيع بالتجزئة، مما يعزز من ظهورهم وقدرتهم على المنافسة في الأسواق العالمية.
من بين الفائزين السابقين بالجائزة محمد بنشلال، أندريا وازن، يوسف أكبر، روني حلّو، وسيلفيا نزال.
للتقديم، يمكنكم زيارة: www.fashiontrustarabia.com.
الصورة الرئيسية: بإذن من محمد بنشلال. تصوير: ديزيريه ماتسون.