نعم، أحيانًا أشعر، مثل كثيرين ممن هم في مثل عمري أو أكبر، بالأسف لما يستمع إليه الجيل الأصغر اليوم. ولا أقول ذلك بنبرة متعالية، ولكن حين كنا مراهقين — أو حتى شبابًا بالغين — كان الفنانون يطلقون ألبومات خالدة بعفوية وبساطة لدرجة أنها تركت العديد منا، وأنا منهم، نشعر بخيبة أمل مما تصدح به مكبرات الصوت في الحفلات هذه الأيام. هذا لا يعني أن الموسيقى اليوم سيئة، بل أن المنافسة أصبحت أصعب بعد حقبة مليئة بموسيقى رائعة.
في نهاية المطاف، الرأي يظل رأيًا، ولا يتعين عليك اعتبار وجهة نظري حقيقة مطلقة. ومع ذلك، فإن نظرة سريعة على بعض الإصدارات التي ظهرت خلال فترتنا الذهبية قد تساعدك، على الأقل، في فهم وجهة نظري — إن لم تكن كافية لإقناعك تمامًا. لو عدنا 10 سنوات إلى الوراء، سنجد أنفسنا في عام شهد موجة من الألبومات التي حاولت إعادة تعريف الموسيقى، ونجح معظمها في ذلك بالفعل. وبينما يفتخر كل جيل بأعماله الفنية الخاصة، حتى أكثر المتشككين لا يمكنهم إنكار التأثير الثقافي العميق لعام 2015 والذي لا يزال حاضرًا حتى اليوم.
على سبيل المثال، ألبوم To Pimp a Butterfly لكندريك لامار قدم استكشافًا شعريًا لقضايا العرق والهوية، ليصبح نشيدًا للعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة. أما ألبوم 25 لأديل، فكان تأملًا عاطفيًا في الحب والفقد، بينما منح ألبوم Barter 6 لمغني الراب يونغ ثاغ صوتًا غير تقليدي لموسيقى الهيب هوب، في حين أطلق ألبوم DS2 لفيوتشر طاقة قوية بل تكاد تكون سامة داخل مشهد التراپ، ليشكل جزءًا كبيرًا من هوية هذا النوع الموسيقي لسنوات قادمة. وهذه مجرد أمثلة قليلة من العديد من المشاريع التي أعادت تشكيل الثقافة الموسيقية في ذلك الوقت.
وربما يكون للحنين دور فيما نشعر به، لكن عند النظر إلى التأثير الذي تركته هذه الألبومات — سواء في الطريقة التي اختبرنا بها الموسيقى حينها أو في كيفية استهلاكنا لها اليوم — يصعب إنكار أهمية هذه الأعمال وأثرها العميق.
وبما أن هذه الألبومات ستكمل 10 سنوات هذا العام، قمنا بتجميع قائمة تضم 25 ألبومًا أيقونيًا يحتفلون بعقدهم الأول في 2025. سواء كنت ترغب في اكتشاف السبب وراء هذا الضجيج آنذاك، أو ببساطة تريد إعادة زيارتها بعد كل هذه السنوات، استمتع بهذه الرحلة الموسيقية!