تُقام حاليًا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، وتترقب أعين منطقتنا بفارغ الصبر المشاركات المميزة للرياضيين العرب في هذه البطولة التي تقام كل أربع سنوات. إنها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لتسليط الضوء على أوطانهم. ومنذ انطلاق البطولة في 26 يوليو، تمكن العديد من مواهبنا المحلية من اعتلاء منصات التتويج في الألعاب الصيفية. يأتي في مقدمتهم فارس فرجاني، أول متوّج عربي بميدالية في باريس 2024.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحرز المبارز التونسي الشاب الميدالية الفضية بعد مباراة نهائية قوية في منافسات سيف المبارزة للرجال أمام الكوري الجنوبي أوه سانغ-أوك. حيث خسر بنتيجة 15-11، وكان فرجاني على بُعد أربع نقاط فقط من أن يصبح أول بطل أولمبي من العالم العربي والقارة الإفريقية في النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الأولمبية الحديثة. ومع ذلك، يبقى هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرته الشخصية وتاريخ الرياضة التونسية.
للاحتفال بهذا الإنجاز، الذي وصفه على حسابه الرسمي على إنستغرام بأنه “شعور لا يُصدّق”، قررنا أن نشارككم خمس حقائق سريعة عن أول رياضي من منطقتنا يحقق ميدالية فضية في الأولمبياد.
عمره 27 عامًا
وُلد فرجاني في 22 يوليو 1997 في تونس العاصمة، مما يجعله الآن في السابعة والعشرين من عمره.
ينحدر من عائلة من المبارزين
مثل معظم الأولمبيين، بدأت رحلته نحو منصات التتويج في الألعاب منذ الطفولة. التحق بنادٍ محلي للمبارزة منذ صغره، ومن الجدير بالذكر أن شغفه بالسلاح كان وراثيًا من والده، الذي يعمل حكمًا محترفًا في المبارزة. كما أن شقيقه الأكبر، محمد أيوب، هو أيضًا مبارز محترف.
ثاني تونسي يحصل على ميدالية أولمبية في المبارزة
كان فرجاني يأمل في تحقيق الإنجاز الذي حققته المبارزة التونسية إيناس بوبكري، التي أصبحت أول تونسية تحصد ميدالية أولمبية في المبارزة في أولمبياد ريو 2016 بفوزها بالميدالية البرونزية. لم يكتفِ فرجاني بأن يصبح أولمبيًا، بل تجاوز إنجازها بحصوله على الميدالية الفضية بعد حوالي عقد من الزمن.
يقيم في نيويورك
انتقل فرجاني إلى الولايات المتحدة في عام 2017 لمتابعة دراسته الجامعية في تخصص المالية في جامعة سانت جونز في نيويورك، حيث حصل على منحة دراسية. وبعد ثلاث سنوات، بدأ دراسة الماجستير في الأعمال الدولية في نفس الجامعة. ووفقًا لمقابلة أجراها مع وسيلة الإعلام التونسية “كابيتاليس”، اختار فرجاني سانت جونز ليتمكن من التدريب تحت إشراف الأسطورة الأوكرانية، أحد أفضل المدربين في التاريخ، يوري جيلمان.
مشاركته الثالثة في الأولمبياد
ظهر فرجاني لأول مرة في الأولمبياد في ريو 2016 لكنه لم يتمكن من الحصول على ميدالية. ثم تأهل لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، حيث لم يحالفه الحظ أيضًا. ومع ذلك، كما يقول المثل، الثالثة ثابتة، وقد أثبت ذلك حقًا هذه المرة.