في نسخته السادسة عشرة : آرت دبي يسلط الضوء على 5 فنانات إيرانيات

مذهل

مازلت تواجه إيران موجة صاخبة من الاحتجاجات منذ الوفاة المأساوية للشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز الشرطة بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الديني الصارمة للجمهورية الإسلامية. 

 توجه الإيرانيين الى شوارع البلاد بأعداد كبيرة للتعبير عن استيائهم وطلب وضع حد فوري للقوانين القمعية وتحسين حقوق الإنسان الأساسية. الهدف الرئيسي هو إحداث تغيير على الوضع الحالي.

مع استمرار تصاعد التوتر، يطفو التعبير الإبداعي مرة أخرى على السطح ليكون الفن والثقافة وسيلة الإيرانيون للتعبير عن الإحباطات والأحلام والتطلعات التي لا تفيها الكلمات حقها. من فن الشارع المذهل إلى الشعر المؤثر ، يستخدم الفنانون من الدولة الفارسية مواهبهم للتأكيد على مخاوفهم وشكوكهم وأحلامهم من أجل مستقبل أفضل من خلال قطع فنية عكست يأسا عميقا. 

بينما يشاهد العالم ويستمع إلى ثورة الإيرانيين ، يفتح آرت دبي أمامنا نافذة نرى من خلالها الإمكانات التحويلية للفن لدفع التقدم الاجتماعي و إلهامنا للتفكير خارج حدود تجربتنا الخاصة. يُقام التجمع الثقافي المرموق حاليًا في مدينة جميرا تحت رعاية محمد بن راشد آل مكتوم ، حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، مُثبتا التزامه بعرض مجموعة متنوعة من التعبير الفني وتضخيم قصص أولئك الذين يحتاجون لإيصال أصواتهم. كواحد من أهم المعارض الفنية الدولية في الشرق الأوسط، يستقطب 130 معرضًا من أكثر من 40 دولة ، بما في ذلك إيران.

في نسخته السادسة عشرة، يعمل آرت دبي كمنصة لكل من الفنانين الراسخين والناشئين لإعطاء مساحة واسعة لكل من يكافح للتعبير عن ذاته بحرية ودون قيود. اليك، قائمة بخمس مبدعات إيرانيات يُشاركن  بأعمالهن في النسخة الحالية من آرت دبي.

منير شهرودي فرمانفرمايان

توفيت الفنانة الإيرانية الشهيرة وجامع الفن الشعبي في عام 2019. اكتسبت شهرة لأول مرة كواحدة من أبرز الفنانين المعاصرين في إيران بفضل أسلوبها الفريد القائم على مزج الأنماط الهندسية الإيرانية التقليدية وتقنيات الفسيفساء الزجاجية مع التجريد الهندسي الغربي الحديث. توسعت شهرتها لتصل العالمية في عام 2017 عند افتتاح متحف على شرفها، سُمي باسمها، في طهران.

نعيمه كاظمي

اشتهرت كاظمي بالنحت قبل أن تلجأ إلى الرسم في عام 2020 بعد استحالة استخدام الاستوديو الفني الخاص بها في ظل أزمة كورونا. في شقتها الصغيرة في إيران، ابتكرت الفنانة لوحات سحرية مكنتها من الهروب من قيود فترة الحجر الصحي. 

باستخدام  مجموعة من الرموز والصور المختلفة تتطرق لوحات كاظمي لموضوعات مثل النسوية والإنسانية والقلق البيئي والطبي . تستخدم كاظمي الرموز والزخارف من الطبيعة واللوحات الكلاسيكية والأشياء اليومية لإرسال رسالتها وتجنب التدقيق الحكومي والرقابة النهائية في نفس الوقت. 

درسا أسدي

تركز أعمال الفنانة المتعددة المواهب بشكل أساسي على السيراميك. تستخدم الفنانة الأساطير وعلم النفس لتنسج بها روايات معقدة تستكشف من خلالها أغوار نفسية المرأة والتاريخ الغني لمنطقة بلاد ما بين النهرين القديمة.  مع الاهتمام خاص بثقافة الفولكلور والتاريخ البديل  والكيمياء وحركة مجتمع الميم، تُعامل أسدي أعمالها الفنية كشكل من أشكال العلاج  يجمع علم النفس والأساطير والبنيوية ليخلق قطع آسرة ومثيرة للتفكير.

لاله خوراميان

تشمل الخبرة الإبداعية للفنانة الإيرانية-الأمريكية خوراميان مجموعة من الفنون مثل الطباعة  والفن التصويري وفن الفيديو والرسوم المتحركة  وتصميم الملابس. تتميز ممارستها الفنية بمزيج من التقنيات التقليدية والمعاصرة  ودمج الرسوم المتحركة والوسائط الرقمية والمقاطع القديمة مع الكتابة الأحادية والرسم والكولاج. 

تستكشف أعمال خوراميان معاني الإهمال والتجريب العرضي من خلال الإنشاءات الخيالية والمسرحية التي تُعطي ديناميكية مذهلة للعملية الإبداعية ديناميكية. هذا وتُشرف على أعمال علامة الملابس الخاصة بها، وهي LALOON Studios.

باريناز إليش

من  مواليد طهران لأم إيرانية وأب مصري، إليش هي رسامة وشاعرة شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في عدة مواقع حول العالم، بما في ذلك دبي وطهران. دائما ما تحاول نقل فكرة أو شعور  على الذاكرة والحنين إلى الماضي من خلال كل قطعة من قطعها. فهي تؤمن بأن “الرسم لا يتم استيعابه إلا إذا تأثر المشاهد أو الجمهور بالشعور الخام الذي لا يمكن احتواؤه أو وصفه” .

شارك(ي) هذا المقال