أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، وهوالتابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، عن إطلاق مهرجانه الافتتاحي “الأيام العربية”. يهدف هذا الحدث المميز إلى الاحتفال بحيوية اللغة العربية وانسيابيتها وثرائها، ودعوة الناطقين بها وغير الناطقين بها للانضمام إلى الاحتفالات. تنطلق فعاليات “الأيام العربية” في الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر في منارة السعديات، الواقعة في منطقة السعديات الثقافية النابضة بالحياة في أبوظبي.
تحت عنوان “العربية لغة الشعر والفنون”، يعد المهرجان الذي يستمر لمدة أربعة أيام بتجربة غامرة في العالم الإبداعي للغة العربية من خلال المنشآت التفاعلية والأفلام والعروض وورش العمل التي تعرض الجوانب المتنوعة من التعبير العربي.
هذا وسيتضمن البرنامج الاحترافي للمهرجان مناقشات وحوارات أدبية يقودها خبراء بارزون في مجال اللغة، من بينهم المستعربون الألمان، “ستيفان فايدنر”، و”مصطفى السليمان”، و”كارمن جاو”؛ و”إيدا زيليو غراندي”، وهي أستاذة الأدب العربي الإسلامي في جامعة كا فوسكاري في البندقية؛ وآن ميليت، وهي المؤسس المشارك لـ LEILA (الأدب العربي باللغات الأوروبية)؛ ومحمد حقي سوشين، وهو رئيس قسم اللغة العربية بجامعة غازي في تركيا، والدكتور خالد المصري، وهو أستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية سوارثمور، بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية. كما ستقوم ضيفة شرف المهرجان، سعادة إيرين لوزانو دومينغو، مديرة البيت العربي، بإلقاء الكلمة الافتتاحية.
وإلى جانب البرنامج الاحترافي، ستضم “الأيام العربية” مجموعة متنوعة من العازفين الفنيين، بما في ذلك فرقة المولد الإسبانية، والطلاب الروس من المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، والموسيقي العراقي الشهير وعازف العود، نصير شمة.
وسيتناول المهرجان موضوعات متنوعة تتعلق باللغة العربية والشعر والفنون الإبداعية، من خلال مناقشات حول الشعر العربي والترجمة والتأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية، وتحديات مناهج اللغة العربية، وتقاطع الفنون الجميلة والخط العربي، والدراما والتاريخ. المسرح ودور الأدب العربي في تعزيز التسامح.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في بيان: “الأيام العربية هي احتفال بعالم اللغة العربية المتنوع – من أصولها التاريخية إلى اللغة المعاصرة النابضة بالحياة للفن والثقافة والشعر والتاريخ والمعرفة.”
هذا وستتاح للزوار فرصة التفاعل مع الثقافة العربية من خلال الإبداعات الحية لفنان الجرافيتي اللبناني جورج إكمكجي والاستمتاع بالأفلام في السينما المؤقتة التي تقدمها سينما عقيل. وسيتضمن المهرجان أيضًا رواية القصص حول النار، وورش عمل أدبية، وإعادة تمثيل تاريخي، ومعارض فنية تعرض أعمال المرشحين النهائيين لجائزة كنز الجيل ولوحات محمود شبر التي تصور القصص العربية التقليدية بلمسة معاصرة. تعد الأيام العربية بتجارب غنية للجميع، سواء كانت اللغة العربية هي اللغة الأم أو رحلة لغوية جديدة.