Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

أمازون تخطط لحظر الكلمات “السلبية” على تطبيقها الاجتماعي الجديد

لكن هل ستنجح؟

انتشر منذ أسبوع أخبار تفيد بأن المنصة التجارية الإلكترونية “أمازون” تناقش فرض أنظمة دكتاتورية للغاية وصارمة إلى حد ما على تطبيق المراسلة الجديد الخاص بها، حيث تشير التقارير إلى أنه تم اختيار مجموعة كبيرة من الكلمات لحظرها بمجرد أن إطلاق منصة الوسائط الاجتماعية العالمية هذه. تهدف خدمة التواصل المخصصة للموظفين لتسهيل التواصل بين أعضاء الفريق والثناء على أداء الزملاء وتعزيز السعادة ودعم الإنتاجية، وقد يبدو هذا القرار على أنّه هادف ومفيد من الناحية النّظرية إلا أنه في الواقع ليس كذلك أبداً. كما هو متوقع سيتم حظر أي كلمة مسيئة ومع ذلك فقد أشيع أيضاً أن مصطلحات  أخرى مثل “الظلم” و”النار” و”التعويض” و”التنوع” و”العمل بالسخرة” و”التظلم” و”النقابة” ستحظر غالباً في حال تمّ إطلاق هذا التطبيق.

قالت Barbara M Agrait المتحدّثة باسم أمازون: “تفكر فرقنا دائماً في طرق جديدة لمساعدة الموظفين على التواصل مع بعضهم البعض، وحتى الآن لم تتم الموافقة على هذا البرنامج بالتحديد وقد يتم تغييره بشكل كبير وربما لن يتم إطلاقه أساساً.”

وتقول إحدى المصادر: “مع وجود حرية مطلقة في المراسلة فإننا نجازف بكتابة رسائل غير لائقة قد تثير مشاعر سلبية بين المشاهدين والمستقبلين [..] كل هذا يجعلنا نميل لوضع قيود على المحتوى الذي يمكن نشره لمنع تجربة سلبية لزميل في العمل.”

ينفي مندوبو أمازون حتى الآن هذه المزاعم ويستمرون بدحض هذه الشائعات.

أضافت Agrait: “في حال تم إطلاق هذا التطبيق في وقتٍ لاحق، فلا توجد خطط لتفحص الكثير من الكلمات، والأنواع الوحيدة من الكلمات التي قد يتم حجبها هي الكلمات المسيئة أو المزعجة، وكل هذا بهدف حماية فريقنا.”

لاحظنا كيف أصبحت الشركات خلال العقد الماضي أكثر تدخلاً في الحياة الخاصة للعاملين، حيث أصبح  أصحاب العمل يقومون بتسريح بعض موظفيهم بشكل شبه يومي بسبب السلوك غير اللائق المزعوم عبر الإنترنت وتقييد الطريقة التي نعرض بها حياتنا على الإنترنت.

تمّ تفسير هذه الخطوة المحتملة والتي عقبت تصويت العاملين في أمازون لصالح التنظيم النقابي منذ بضعة أسابيع كتهديد حقيقي لحرية التعبير والحريات الشخصية. سبق وتعرض هذا الموقع التجاري الالكتروني لنيران النقاد منذ عدة سنوات وقد أثارت الادعاءات المتعلقة بالمعاملة السلبية للعاملين لديهم وكذلك الممارسات والسلوكيات غير الأخلاقية تجاه كل من موظفيهم والشركات الصغيرة الكثير من المخاوف أكثر من مرة في الماضي، فعلى الرغم من أن حظر هذه الكلمات المذكور أعلاه لم يتم تأكيدها بعد إلا أن هذه الخطوة المحتملة ستعزز تدهور صورة أمازون أمام أعين الجمهور العالمي الذي أصبح أكثر وعياً وبدأ يميل للابتعاد عن هذا الموقع التجاري الأمريكي.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة