توقعنا أن يكون عام 2021 هو عام السينما العربية، ومجموعة الأفلام التي ستعرض في مهرجان برلين السينمائي هي أحدث دليل على ذلك.
ستُقام الدورة 71 من المهرجان على الإنترنت فقط (حيث تم تأجيل العروض في السينما حتى يونيو) ومن المقرر أن تشمل ستة أفلام عربية، أربعة منها من إخراج مخرجات نساء. الأفلام المختارة عبارة عن تجسيد لجيل متزايد من صانعات الأفلام العربيات اللائي يعملن على إعادة تعريف صناعة السينما في المنطقة.
وأخيراً حصلوا على الدعم الذي يستحقون. من مصر إلى فلسطين هذه هي الأفلام العربية التي ستعرض في مهرجان برلين السينمائي.
سعاد
سيتم عرض الدراما التي تتناول مرحلة سن المراهقة للمخرجة المصرية أيتن أمين والذي عُرض في مهرجان كان السينمائي العام الماضي. يروي هذا الفيلم الواقعي الذي يضم مجموعة كاملة من الممثلين الناشئين قصّة رباب وسعاد وهما شقيقتان في سن المراهقة تعيشان بهدوء. لدى الفتاتين هوس بوسائل التواصل الاجتماعي وتجربة مستحضرات التجميل والإغراء والعلاقات الحميمة في حين أنّهما تعيشان في ظل في مجتمع محافظ.
حرب ميغيل
الدراما الوثائقية للمخرجة اللبنانية إليان الراهب هي رحلة في حياة رجل مثلي يفر من لبنان إلى إسبانيا في أوائل العشرينات من عمره بسبب صراعات حول هويته الدينية والجنسية. يعود بعد 37 عاماً إلى وطنه لمواجهة حربه الداخلية.
زي ما أنا عايزة
تقدّم المخرجة الفلسطينية الناشئة سماهر القاضي فيلماً وثائقياً سياسياً قوياً. يوثق فيلم “زي ما أنا عايزة” قصة القاضي بدءاً من انضمامها إلى حشد من المتظاهرين في شوارع القاهرة بعد عامين من الربيع العربي، إلى مواجهة ذكريات الطفولة المظلمة أثناء زيارتها لمنزل والديها في رام الله وصولاً إلى ولادة طفلها الأول.
دفاتر مايا
الفيلم من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج، وهما الزوجان اللبنانيان المؤسسان لجمعية Lebanese Rocket Society، سيشهد الفيلم العرض العالمي الأول في هذه الدورة من مهرجان برلين السينمائي. الفيلم من بطولة ريم التركي التي أدت دوراً في فيلم The English Patient ومنال عيسى التي ظهرت في فيلم Nocturama من إنتاج نتفلكس، يتبع الفيلم قصة المراهقة أليكس التي تعيش مع والدتها مايا في مونتريال، والتي يقودها فضولها لفتح صندوق ذكريات والدتها لكشف النقاب عن عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وتكشف عن ألغاز الماضي الخفي، وهي حقبة عاشها المخرجان أيضاً.
سبع سنوات حول دلتا النيل
هذا الفيلم المصري من إخراج شريف الزهيري، يوثق واقع الحياة اليومية في 32 مدينة وقرية في منطقة دلتا النيل المهددة بيئياً والتي تنقّل الزهيري عبرها خلال 8 سنوات بعد الثورة المصرية في عام 2011 مباشرة، وهو مستوحى من رحلة الزهيري بين الإسكندرية ومسقط رأسه الزرقا، وهو ما كان يفعله يومياً مع والده.
وفاة بريء وخطيئة عدم العيش
وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج اللبناني جورج بيتر برباري يفكك الأساطير المحيطة بطقوس الذكورية. تسلط القصة الضوء على تجربة أربعة شبان أثناء رحلتهم لزيارة بائعة هوى ليكتشفوا لأول مرة مخاوفهم الداخلية وتطلعاتهم.
