كشف مهرجان تورونتو السينمائي الدولي (TIFF) عن مجموعته الكاملة لدورته الثامنة والأربعين، المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر. على الرغم من إضرابات “اتحاد ممثلي الشاشة” (SAG-AFTRA)، التي أدت إلى توقف الإنتاج في جميع أنحاء العالم بشكل كبير بينما تستمر المفاوضات من أجل التوصل إلى حل مع المنتجين ورؤساء الاستوديوهات، نجح مهرجان هذا العام في تقديم مجموعة مثيرة ومليئة بالأفلام التي يتطلع إليها جميع عشاق السينما (على الرغم من إمكانية غياب معظم المواهب التي تظهر على الشاشة للترويج لأفلامهم).
منذ تأسيسه في عام 1976، أصبح المهرجان واحدًا من أكبر وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم ليحتل المرتبة الثانية بعد مهرجان كان عندما يتعلق الأمر بالتأثير والإثارة. يُعد الاعتراف في تورونتو مؤشرًا رائعًا للنجاح خلال موسم الجوائز، حيث ترشحت معظم الأفلام الحائزة على جائزة الجمهور للمهرجان السنوي سابقًا إلى جائزة الأوسكار، ولعل أبرزهم Jojo Rabbit وLa La Land وSlumdog Millionaire.
وبالتالي، يُعد اختيار أي فيلم، سواءً للعرض الأول أو لا، خلال مهرجان الأفلام، والذي يستمر لمدة 10 أيام، انجازًًا مهمًا بالنسبة للمخرجين وصانعي الأفلام. هذا العام، مجموعة متنوعة من الأفلام في انتظار رواد السينما، بما في ذلك مجموعة واسعة من الأفلام لمخرجين عرب مثل فيلم “هجان” للمخرج المصري أبو بكر شوقي (يوم الدين)، والذي سيُعرض لأول مرة عالميًا في تورونتو الشهر المقبل. ليس الفيلم السعودي، الذي يدور حول عالم سباقات الهجن البدوية، هو الفيلم الوحيد من المملكة الذي يتم عرضه لأول مرة في مهرجان تورونتو. حيث سيتم عرض أول فيلم روائي طويل لمشعل الجسر “نجا”، عن امرأة شابة تقطعت بها السبل في الصحراء تحتاج إلى العودة إلى المنزل قبل حظر التجول أو مواجهة عقوبة والدها الصارم، ضمن قسم “جنون منتصف الليل” في المهرجان.
تابع القراءة للتعرف على جميع أفلام المخرجين العرب المقرر عرضها في الدورة الثامنة والأربعين لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
“متحدي” لكريم عامر
يتوغل المخرج الشهير كريم عامر، والمعروف بعمله في الفيلم المرشح لجائزة الأوسكار The Square، في الحرب الأوكرانية من خلال وصول حصري لما وراء الكواليس أعمال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا وشخصيات مؤثرة داخل الإدارة. يدًا بيد، يحاربون ببسالة الغزو الروسي من خلال مكافحة التضليل بنشاط، والسعي لحماية بلادهم.
“بنات ألفة” لكوثر بن هنية
ترسم كوثر بن هنية في فيلم بنات ألفة صورة مؤثرة لمعاناة أم تتورط بناتها مع التطرف. الفيلم مستوحى من قصة واقعية وتلعب فيه الممثلة التونسية هند صبري دور ألفة الحمروني، وهي مدبرة منزل تونسية في الأربعينيات من عمرها من خلفية فقيرة، والتي شاهدت ابنتيها المراهقتين تصبحان متطرفتين، وتهربان، ثم تنضمان إلى داعش في ليبيا لينتهي بهما الأمر في السجن هناك بعد هجوم أمريكي.
“هجان” لأبي بكر شوقي
يقدم لنا المخرج أبو بكر شوقي رحلة متمردة وأسطورية في عالم البلوغ، منغمسًا في عالم سباق الهجن البدوي عالي المخاطر.
“مندوب” لعلي الكلثمي
في أول فيلم كوميدي قاتم للمخرج علي الكلثمي، نستكشف الحياة الليلية السعودية فائقة الحداثة. من زاوية نادرة، نشاهد قصة سائق تطبيق توصيل مرهق في الرياض يغامر بالتهريب كمحاولة للتحرر من روتينه المرهق.
“نجا” لمشعل الجسر
في هذا الفيلم المثير من إخراج مشعل الجسر، تجد امرأة شابة نفسها عالقة في الصحراء تسابق الزمن للوصول إلى منزلها قبل حظر التجول، خائفة من عقاب والدها الصارم المرعب إذا فشلت في العودة إلى البيت.
“سيسترهود” لنورا الحرش
في هذا الفيلم للمخرجة الفرنسية المغربية نورا الحرش، تتصارع ثلاث فتيات مراهقات مقربات، تربطهن رابطة غير قابلة للكسر، مع عواقب حدث مهم يكشف عن التباينات في خلفياتهن العرقية وأوضاعهن الاجتماعية ومزاياهن الثقافية، مما يعرضه الصداقة غير القابلة للتدمير للامتحان.
“كذب أبيض” لأسماء المدير
في هذا الفيلم الحائز على جوائز، تتعمق أسماء المدير في تاريخ عائلتها والأحداث المضطربة التي أحاطت بأحداث شغب الخبز عام 1981 في الدار البيضاء دون أي لقطات أرشيفية أو صور فوتوغرافية يمكن الاعتماد عليها.
“المعلم” لفرح النابلسي
في الفيلم الروائي الأول المثير للكاتبة والمخرجة فرح النابلسي، تُدفع قصة الفيلم من خلال التحديات المتشابكة التي يواجهها مدرس فلسطيني يحاول التغلب على فقدان ابنه والسعي اليائس لزوجين أمريكيين لإنقاذ ابنهما من الخاطفين.
«بعد النار» للمهدي فكري
يبدأ الفيلم الأول للمهدي فكري، والذي يتم عرضه العالمي الأول في تورنتو، بتراكم تدريجي ومكثف لقصة عائلة حداد التي تسعى دون هوادة لتحقيق العدالة بعد القتل المأساوي لشاب على يد الشرطة في ضواحي ستراسبورغ ، فرنسا.
“وداعا طبريا” للينا السوالم
تعود هيام عباس (المعروفة في مسلسل Succession) إلى جذورها بعد مغادرتها فلسطين لمتابعة مسيرتها التمثيلية. يتعمق هذا الفيلم الوثائقي المؤثر، برفقة ابنتها، المخرجة لينا سوالم، في حياة أربعة أجيال من النساء، ويفحص تراثهن الجماعي من الانفصال والروابط الحميمة التي تربطهن.
