Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

4 طلاب عرب يشاركون أغرب قصصهم من السكن المشترك

المشاركة لا تعني دائما الاهتمام

من أغرب التجارب في حياتنا هي تجربة الحياة الجامعية. فأن تكون طالبا يعني أن نبذل قصارى جهدنا في التقشف  وتوفير كل درهم لضمان الوصول للشهر المقبل بكل أمان، لكن ينتهي بك الأمر بانخفاض كبير في مستوى المعيشة. لنواجه الأمر بكل صراحة ودعنا نعترف أن الحياة الجامعية هي حالة صراع دائم. يبدو الأمر وكأننا عالقون في حلقة من Survivor لمدة ثلاث أو أربع سنوات لكن مع ساعات نوم أقل والمزيد من المواعيد النهائية.

 العيش في سكن مشترك بالنسبة لطلاب الجامعة هو القاعدة  العامة على الرغم من كرهنا له. كما تقول المقولة المشاركة هي أيضا الاهتمام، لكن لا تنطبق المقولة على مشاركة المساحات الضيقة الصغيرة. فبعض الكائنات التي تُدعي أنها بشر تتبنى بعض العادات المشكوك فيها مع معايير نظافة قاتمة وطرق معيشة رهيبة التي من شأنها أن تُنفر أكثرنا تفهما وسلاسة.

للاحتفال بموسم العودة إلى المدرسة، طلبنا من أربعة شبان عرب اصطحابنا في رحلة إلى الماضي واسترجاع بعض من أغرب قصصهم عن السكن المشترك.

لينا، 27، تونس

أتذكر رفيقة سكن كانت تضع أعقاب سجائرها في المغسلة لإخفائها عن والديها عندما كانوا يزورونها. على ما يبدو، فإن صرامة والديها دفعتها للرغبة في عدم ترك أي دليل عن كونها مدخنة. كانت زيارتهم دائما في نهاية كل أسبوع ، مما يعني أن حوض المطبخ سيكون مليئًا بالمياه كل يوم اثنين بل وتتسبب بقايا المارلبورو الأحمر العالق في الأنابيب بتناثر الماء في كل مكان . أتذكر أنني أخبرتها أن ترميها في سلة المهملات ، لكن كانت بارانويا امكانية شم والديها رائحة الدخان أكبر بكثير. ماذا عن إخراج الحاوية قبل زيارتهم لنا؟ كان نزول الدرج من الطابق الخامس أمرا مبالغا فيه فالمغسلة أقرب. دفعني هذا السلوك إلى الجنون خاصة وانني لم أستطع التحدث معها بأي شكل من الأشكال . في النهاية،  غادرت السكن المشترك  بعد بضعة أشهر.

أحمد، 25، مصر

 انتهى بي الأمر بطريقة ما بمشاركة السكن مع امرأة إسبانية تبلغ من العمر 65 عامًا ورجل إيطالي يبلغ من العمر 32 عامًا في نفس الوقت. لا تسألني كيف حصل هذا. وكأن الأمر ليس مسلي بشكل كامل، عليك أن تضع في اعتبارك أنه لا أحد منهم يمكنه التحدث باللغة الإنجليزية  فما بالك العربية. أتذكر في أحد المرات لم أستطع تحمل فوضى السيدة الإسبانية  فبدأت بالصراخ والسب بدأت باللغة العربية. لم تستطع فهم أنني كنت أتحدث عنها وانتهى بها الأمر تسألني عن من كان يصرخ. بدون تنميق الحكاية، أخبرتها بأن رفيقنا الثالث في السكن هو من كان يصرخ وتطور الأمر ليتشاجر الاثنين أمامي. لا أشعر اليوم بأي ندم فكلاهما دفعاني إلى الجنون.

يوسف، 28، مصر

قبل بعض الأعوام، كنت أشارك شقة مع صديق مستقيم جدا وعند محادثاتنا نتحول الى دينيين فائقين وكأننا شيوخ بينما لم أكن في الحقيقة أهتم إلا بمواضيع البنات.

أتذكر إحضار فتاة إلى المنزل بعد ليلة جنونية بالخارج  ولم نكن نكترث بخصوص صوتنا العال وهو ما لم يعجب شريكي في السكن. حتى أنه تأكد من تمرير انزعاجه بالذهاب الى الصالون والشروع في صلاة طويلة لا تنتهي. كان وكأنه يصلي التراويح بترتيل الفاتحة بصوت عال كل ثلاث دقائق. من المؤكد أن الفتاة اعتقدت أنها في مقر الإخوان المسلمين لأنها لم تنتظر طويلاً قبل مغادرتها. منذ ذلك الحين،  لم أسمع أي أخبار عنها أما بالنسبة لشريكي في السكن فإنه تغير وأصبح يحب مُتع الدنيا حتى أنه أصبح “مسلم رمضان” الآن.

عادل، 32، الأردن 

أعيش في عمان وهي مركز لإعادة التأهيل على شكل مدينة. فمن شبه المستحيل أن تعثر على أي مواد مخدرة وإذا نجحت في ذلك وتم الإمساك بك، فودع الحياة التي تعرفها. والأمر يسري أيضا على الحشيش، نعم. في إحدى الليالي، أتذكر أنني استيقظت على صوت مداهمة للشرطة لأن زميلي الأجنبي اعتقد أنه فوق القوانين ويمكن أن يفلت من العقاب. لكن، تم رصده في حديقة وهو منتشي وتتبعه من خلال التنصت على هاتفه. بعد ثلاثة أسابيع من الاختفاء، أخرجته السفارة الفرنسية بكفالة وأعادته إلى باريس.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة