اكتشاف ممر خفي داخل الهرم الأكبر بالجيزة في مصر

ماذا يعني هذا؟

قد نجزم أن معظم ما يتعلق بمصر القديمة تم اكتشافه ودراسته وفهمه. لكن، يبدو أن الجنس البشري لا يزال بعيدًا عن الكشف عن كل أسرار الأرض السوداء. في نهاية هذا الأسبوع ، كشف وزير السياحة المصري ، أحمد عيسى ، عن اكتشاف تاريخي حققه الباحثون من مشروع Scan Pyramid، حيث وجد الفريق ممر مخفي داخل هرم الملك خوفو الأكبر. من الجدير بالذكر أن هذا الهرم يُلقب باسم الهرم الأكبر في الجيزة، وهو أطول مبنى في العالم بناه الإنسان حتى تشييد برج ايفل في عام 1889.

يبلغ طول النفق المُكتشف حديثًا تسعة أمتار، فيما يزيد عرضه عن مترين.  كما يُزعم أنه يقع خلف المدخل الرئيسي للبناء ويُعتقد أنه تم تصميمه بهدف تخفيف وزن الهرم ، وهو ما قد يشير إلى وجود ممر آخر على الجانب الآخر من البناء. 

وفقًا للتقارير ، تم الاعتماد على مجموعة من تقنيات المسح الحديثة لتحديد موقع الممر، لعل أبرزها رادارات اختراق الأرض والميونات الشعاعية والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء وتقنيات إعادة البناء ثلاثية الأبعاد. ومكّنت كل هذه التقنيات من فحص داخل الهرم بعمق أكبر بكثير مما كان ممكنًا في السابق.

على الرغم من عدم الوصول للهدف وراء وجود النفق أو ما الذي يؤدي إليه بالضبط، فإن الخبراء يؤكدون على وجود المزيد من الاكتشافات في الفترة القادمة. 

وفقًا لكريستيان جروس ، أستاذ الاختبارات غير المدمرة في الجامعة التقنية في ميونيخ وعضو بارز في المشروع ، فإن “وجود الفضاء المجوف، وهي عبارة عن اكتشاف مساحة فارغة في الهرم، هو بالفعل شيء مميز، لكن حقيقة أن هذه الغرفة كبيرة بما يكفي لاستيعاب العديد من الأشخاص، حسنًا، هذا يجعل الاكتشاف أكثر أهمية.”

كما أكد مصطفى وزيري ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر ، مجددًا على مدى أهمية هذه الحفريات ، مشددًا على السعي لبذل كل الجهود ومؤكدًا على أن “الشهور المقبلة سوف تخبرنا عما يمكن أن يكون وراء هذا الممر إذ ربما يتم الكشف عن ممر آخر تحته”.

في عام 2017 ، قام نفس الفريق من العلماء بالفعل باكتشاف رائد من خلال الكشف عن فراغ غير معروف داخل الهرم الأكبر – أول هيكل داخلي مهم تم اكتشافه منذ القرن التاسع عشر. جاء ذلك بعد أن اكتشف الفريق فضاءً مجوفًا غامضًا على الحافة الشمالية الشرقية للهرم قبل عام.

​​في أعقاب الجائحة وما تعيشه مصر من وضع سياسي غير مستقر منذ 2011 ، تأتي هذه الاكتشافات لتعطي البلد فرصة لتعزيز مجال السياحة، الذي يُعد مصدر دخل مهم وفرص التشغيل.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة