إذا كان هناك حدث واحد يتطلع إليه كل محبي الفن كل عام، فهو بالتأكيد آرت دبي. لحسن الحظ، لن يطول انتظارنا حيث يستعد المعرض الفني السنوي لنسخته السابعة عشرة المقرر عقدها في الفترة من 1 إلى 3 مارس في مدينة جميرا بدبي. تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، ولمدة أسبوع، يُعد المعرض الفني مثل كل النسخ السابقة كواحد من أفضل المنصات الدولية للفنانين القادمين من منطقة سوانا.
قال بابلو ديل فال، المدير الفني في معرض «آرت دبي».. «تتحمل المعارض الفنية مثل معرض (آرت دبي) مسؤولية مجتمعية كبيرة. لذا، يواصل معرض (آرت دبي) لعب دور مؤسسي مهم في النظام البيئي الثقافي للمنطقة، من خلال دعم الفنانين وتقديم المنح الدراسية، وتوفير التعليم الثقافي وتعزيز القدرات القيادية الفكرية. ويعكس برنامجنا هذا العام تنوّع المجتمعات الفنية وتنامي تعدد الثقافات في دبي، ما يوفر فرصاً أكثر من أي وقت مضى للفنانين من جميع أنحاء الجنوب العالمي. وتُعد دبي أحد المراكز المهمة للتجديد المستمر والتوظيف الأمثل للإمكانات واكتشاف الفرص، والشراكات التجارية والمؤسسية تعتبر محورية لجميع أنشطتنا، وتدعم برامجنا العالمية غير التجارية».
سيتضمن آرت دبي هذا العام برنامجاً موسعاً للتعاون مع شركاء محليين ودوليين. سيبدأ الحدث في 29 فبراير بقمته الرئيسية، المنتدى العالمي للفنون، والذي من المقرر أن يستكشف التأثير التحويلي للطقس القاسي على جبهات مختلفة، بما فيها الاجتماعية والعلمية والثقافية. سيضم المنتدى، برعاية شومون بصار ونادين الخوري، نخبة من المتحدثين المتميزين، من بينهم الدكتورة ستيفاني روزنتال، مديرة متحف جوجنهايم أبوظبي، وسمير بانتال، مدير استوديو AMO في مكتب متروبوليتان للعمارة في روتردام، وآن هولتروب، مؤسسة ستوديو آن هولتروب في البحرين، ومنيرة القادري، فنانة كويتية تقيم في برلين، وغابرييل ألونسو، الفنان والباحث من مدريد، بالإضافة إلى المزيد من المشاركين.
وتشمل أبرز الفعاليات الأخرى ندوة Modern and Collector Talks، بالتعاون مع مجموعة دبي، والتي ستتعمق في الروابط الفنية التي نشأت خلال الحرب الباردة. تهدف هذه المحادثات إلى تحويل التركيز بعيدًا عن وجهات النظر الغربية واستكشاف تأثير المبادرات والمعارض التعليمية السوفيتية على فنانين من جنوب آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. وتأكيدًا على أهمية الجمع المؤسسي ودعم الفنون، فضلاً عن العمل الخيري، ستوفر المحادثات الحديثة وجامعي الأعمال الفنية رؤى حول المشهد الفني الأوسع.
ومن المقرر أيضًا أن يكون العنصر التعليمي في المعرض هو الأكبر، حيث يتوسع برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة للأطفال حيث سيصل إلى أكثر من 15 ألف طالب في أكثر من 100 مدرسة. تقوم هذه المبادرة باختيار فنان كل عام لتطوير ورش عمل تمتد إلى ما هو أبعد من المعرض، لتصل إلى المدارس الخاصة والحكومية والمدارس ذات الاحتياجات التعليمية الخاصة في جميع أنحاء البلاد. وفي هذا العام، سيقود الفنان الهندي ساهيل نايك البرنامج، مستخدمًا منهجه النحتي والمعماري لحث الأطفال على تصور مستقبل المدن.
بالإضافة إلى ذلك، سيضم المعرض الفني سلسلة من الأعمال الفنية المتجذرة في موضوعات الأمل والشفاء، واستكشاف القوة التحويلية للفن خلال الأوقات الصعبة. سيتم إنشاء هذه الأعمال، بما في ذلك العروض والأفلام والأنشطة، من قبل فنانين من الجنوب العالمي، مما يوفر مساحات للتأمل وتسليط الضوء على الممارسات المجتمعية المتعلقة بعملية الشفاء.
وسيواصل إدارة برنامج التطوير المهني والتدريبي «كامبس آرت دبي» لتزويد الخريجين الجدد بالتوجيهات والدروس المتقدمة والخبرة العملية عبر الأقسام المتنوعة في المعرض والجولات المنسقة للمنظمات الثقافية الرائدة في المدينة.
هذا وستطلق بياجيه، الشريك العائد، معرضها الجديد “بيت الذهب”، وهو معرض يستكشف الجوانب الرمزية للذهب، من الفخامة إلى الكمال. وسيضم المعرض المجوهرات والساعات الراقية والأعمال الفنية وورش العمل والتجارب الغامرة.