Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

آسيا تدرك معنى تحمل المسؤولية الاجتماعية

تعرّفوا على أول سفيرة من الشرق الأوسط لعلامة New Balance

تؤكد المؤثرة الكويتية آسيا الفرج “آمل أن نتمكن من الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطرق تعزز عملية التغيير”. “نحن بحاجة إلى التوقف عن مقاومة التغيير بحجة أن المشكلة إما أنّها غير موجودة في منطقتنا أو أنها ليست كبيرة بما يكفي لمعالجتها”.

منذ بداياتها على الإنترنت، اشتهرت المؤثرة والأم والناشطة الاجتماعية الكويتية بجرأتها بالتحدث عما يدور في ذهنها. لقد أثبتت ما يعنيه أن تكون حليفاً حقيقياً، من خلال جعل منصتها منبراً لأصوات غير مسموعة واستخدام صوتها للتحدث علناً عن القضايا الاجتماعية.

لقد تحدثت آسيا عن كل شيء من انتقاد المشاعر المعادية للسود في المنطقة إلى تحدي المعايير المفروضة على النساء العربيات. في أوائل عام 2020 وفي ذروة حركة BLM التي أثارت احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء العالم، كانت آسيا واحدة عدد قليل من المؤثرين الذين تحدثوا ضد العنصرية في العالم العربي، لتجعل في نهاية المطاف من منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي منبراً لأصوات السود في محاولة لتشجيعها على إحداث تغيير حقيقي.

في الآونة الأخيرة، ترأست آسيا واحدة من أكبر الحملات في الكويت ضد التحرش، مما أثار حركة MeToo# في الدولة الخليجية الصغيرة، وأفسح المجال في النهاية للمرأة الكويتية للانفتاح ومشاركة قصصها. وسرعان ما اكتسبت Lan_asket# (العنوان الذي أطلق على الحملة) زخماً كبيراً واستقطبت الدعم من الرجال والنساء في جميع أنحاء المنطقة.

ولم يمر نهجها الجريء دون أن يلاحظه أحد، فقد اختارت العلامة الأمريكية New Balance الرائدة عالمياً في مجال الأحذية والملابس الرياضية المؤثرة آسيا لتكون سفيرة جديدة لها في الشرق الأوسط، حيث أصبحت الوجه الإعلامي لحملتها الأخيرة التي تحمل عنوان “Energize a Generation / بثّ الطاقة في جيل جديد”. 

يقول ستيوارت هينوود المدير العام لعلامة New Balance في الشرق الأوسط: “تُجسّد آسيا روح الاستقلالية والشجاعة التي تتحلّى بها علامة ” New Balance”، ونحن نفتخر بتاريخنا العريق وبأصالتنا في قطاع الرياضة “. 

التقينا مع الفرج لنتحدث عن مشروعها الجديد.

أخبرينا عن تعاونك مع علامة نيو بالانس، وكيف حدث ذلك؟
لقد عملنا مع بعضنا البعض بشكل متقطع خلال العامين الماضيين، لذلك كان من المثير أن نجعل هذا التعاون رسمياً في النهاية.

أنت أول سفيرة للعلامة في الشرق الأوسط، حدثينا عن شعورك؟
أشعر بمسؤولية كبيرة وآمل أن أكون على مستوى التحدي.

تحمل الحملة عنوان “Energize a Generation / بثّ الطاقة في جيل جديد “. ما مدى أهمية هذا الشعار بالنسبة للعلامات والسفراء لإحداث تغيير إيجابي؟
بشكل لا يصدق، أعتقد أن محاولة إيجاد حل وسط مناسب بين الاستهلاك والوعي قد يكون صعباً في بعض الأحيان، لكننا كنا دائماً على استعداد للمشاركة في حملات علامة نيو بالانس لأنها تعمل بشكل متجذر وكبير على تحسين المجتمع.

لقد كنت عضواً نشطاً في حملة الكويت “لن أسكت ” ضد التحرش، ما الذي أثار شرارة هذه الحركة؟
كان هناك مزيج من عدد كبير من أصوات النساء والعمل الجاد وراء الكواليس أنتجت زوبعة من قصص التحرش في البلاد. بعد أن تم حبسنا في البلاد في العام الماضي بسبب فيروس كورونا، أخذ الكثير منا خطوة أكبر وأكثر صعوبة وأكثر شمولاً لإحداث التغيير المطلوب وهذه الحركة بالتأكيد تدفع بهذا التغيير إلى الأمام.

لماذا كان من المهم بالنسبة لك أن تستخدمي صوتك لدعم هذه القضية؟
تقع على عاتق أي شخص لديه منصة مهمة استخدامها بحكمة، وعلى الرغم من أنني أشعر أن مشاركتي في بعض الحركات أو الأحداث الاجتماعية قد أعاقت بالتأكيد قدرتي على تنمية منصتي، إلا أنني أشعر بالراحة لأنني لم أقف مكتوفة اليدين.

ما هي التغييرات التي تطمحين لإحداثها في المجتمع الكويتي من خلال هذه الحملة؟
ثلاثة جوانب: إحداث تغيير حكومي ينعكس في القانون والشرطة، وفي تعهدات القطاع الخاص والتدريب على مكافحة التحرش. أخيراً، ولكن ربما الأهم من ذلك إحداث تغيير في قبولنا الثقافي لمثل هذه السلوكيات المخزية.

قد رأينا الكثير من حركات #MeToo في دول عربية مختلفة من مصر إلى تونس، هل تشعرين أن المنطقة تُحدث تغييرات لمعالجة الأمر؟
أعتقد أن كل حركة من الحركات تتعلم وتزدهر من الحركات التي قبلها. نحن قادرون على مشاهدة كل منها كدراسة حالة، وإعادة تقييم الاستجابة المجتمعية والحكومية، وتعديل الحركة حتى نشعر جميعاً في النهاية أنه تم توجيهها بأفضل ما لدينا من قدرات. لقد شجعتني حقيقة أنه أصبح الآن موضوعاً مفتوحاً للنقاش، بينما كان في السابق موضوع يشوبه الشعور بالخزي والعار بشكل لا يصدق. وهذا بحد ذاته فوز كبير.

لا يقتصر استخدام صوتك على التغيير الاجتماعي فحسب، بل استخدمت منصتك لدعم النساء العربيات من ذوات البشرة السوداء أثناء حركة Black Lives Matter في يونيو، ما الذي أثار هذه الفكرة؟
أعتقد أنه كان من الضروري أن نظهر لمنطقتنا أن مناهضة السود ليست قضية أمريكية فقط. لقد شعرت بالإحباط حقاً عندما رأيت أنّها قضية ليس لها أي تأثير على العرب، وهذا خطأ من العرب السود من حولي. لم تكن هذه تجربتهم في المنطقة وأردت التأكد من أنني قمت بدوري لإيصال قصصهم. أخطط لجعل عملية الاستحواذ حدثاً سنوياً. أنا متحمسة لسماع أخبار منشئي محتوى جدد هذا العام.

ما هي تطلعاتك في المنطقة من حيث القضايا الاجتماعية مثل العنصرية وحقوق المرأة؟
نحن بحاجة إلى التخلي عن فكرة أن المطالبة بالتغيير تجعل بلادنا تنظر إلى العالم الخارجي. تحتاج المجتمعات الضعيفة إلى التغيير فلا داعي للقلق بشأن “حفظ ماء الوجه”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة