من الواضح أنّ التعاون مع رموز ثقافة جيل Z أصبح من أساسيات علامة Balenciaga، فقد تصدرت العلامة الإسبانية الفاخرة عناوين الصحف منذ فترة قصيرة إثر تعاونها غير المسبوق عبر الإنترنت مع لعبة الفيديو Fortnite، وهذه المرة اختارت العلامة العائلة الأكثر شهرة في أمريكا وهي عائلة سيمبسون لتكون الوجه الإعلامي لمجموعتها الموسمية الجديدة.
وعلى هذا الصعيد، فقد احتضن مسرح Théâtre du Châtelet عرضاً رائعاً الليلة الماضية في مدينة النور، تصدّر فيه سكان سبرينغفيلد ذوو البشرة الصفراء لأول مرة منصّة عرض علامة Balenciaga في عرضها الختامي لأسبوع الموضة.
خلال عرض حصري وتمهيدي لمجموعة العلامة لموسم ربيع وصيف 2022 بقيادة المصمم الجورجي Demna Gvasalia، شهد الجمهور عرضاً مثيراً على شاشة سينما بدلاً من المنصة التقليدية.
وتعتبر هذه الخطوة خطوة جريئة رحّبت بها العلامة بضيوفها عبر الشاشات رغم أن أسابيع الموضة عادت من تقديم العروض الافتراضية عبر الإنترنت إلى العروض الواقعية، ولقد أضفى هذا الفيديو الحصري الذي استمر لمدة 10 دقائق جرعة مفعمة بالحيوية على العرض بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من العروض الكلاسيكية.
لقد تميّز عرض مجموعة Balenciaga الجديدة بطريقة تقديم عصرية ومبتكرة ستتذكره صناعة الموضة بالتأكيد لفترة من الوقت. لقد تصدّرت شخصيات مسلسل عائلة سيمبسون (الحائز على العديد من الجوائز) منصة عرض الأزياء في باريس ضمن عرض كرتوني سخر من كل شيء بدءاً من صيحة الكمامات المثيرة للضحك إلى الأسعار الباهظة للملابس الراقية إلى القصّات والألوان المترفة.
https://www.instagram.com/p/CUkGRu3qtl9/
لكن عائلة سمبسون لم تكن الوحيدة التي شاركت في هذا الحدث الرائد حيث تصدّرت آنا وينتور وكاردي بي وحبيبها أوفسيت الصف الأول في العرض، وجعلوا من حلم غفاساليا حقيقة واقعية. وغني عن القول بأنّ عرضه هو عرض ثوري يجب على الصناعة أن تسلط الضوء عليه وتستمد منه الإلهام لتخرج من الفقاعة النخبوية التي قد تصبح في طي النسيان في العقود القادمة.
