10 أفلام سورية شهيرة عليكم مشاهدتها

رواية مختلفة عن هذا البلد بعيداً عن الحرب

تسببت الحرب في سورية بمقتل نصف مليون شخص وتشريد 15 مليون آخرين. كما كانت سبباً في تحويل انتباه صنّاع السينما إلى مواضيع الحرب. ولكن بعيداً عن هذا الموضوع، هناك العديد من الأفلام السورية المميزة التي تناولت مواضيع مختلفة وحققت شهرة كبيرة ووصلت إلى جوائز الأوسكار في بعض الأحيان. 

وإذا كنتم قد شاهدتم كل أفلام نيتفلكس في فترة الحظر الصحي وتبحثون عن أفلام جديدة خفية تشاهدونها إليكم 10 أفلام سورية رائعة عليكم مشاهدتها هذا الأسبوع.

من أجل سما (2019)

فاز هذا الفيلم بجائزة BAFTA في فبراير الماضي، كما ترشح هذا العام لجائزة أفضل وثائقي في حفل الأوسكار. يروي هذا الفيلم قصة الصحفية والمخرجة السورية وعد الخطيب خلال 5 سنوات أصبحت خلالها أماً ووثقت أحداث حلب. إنه واحد من أهم الأفلام الوثائقية في هذا العقد.

الكهف (2019)

فيلم آخر سوري ترشح لجائزة أوسكار وهو من إخراج فراس فياض. على خلاف معظم أفلام الحرب التي تروي القصة من و جهة نظر ذكورية، يروي هذا الفيلم أحداث الحرب من وجهة نظر أنثوية أكثر عمقاً وهدوءاً ويسلط الضوء على لحظاء أكثر صدقاً. يعكس هذا الفيلم جانباً لم نراه من قبل للمجتمع السوري

طعم الإسمنت (2017)

يتحدث هذا الوثائقي المميز عن العمال السوريين الذين يعيشون في بيروت. وهو فيلم الحرب الأكثر سلماً!

ملكات سوريا (2014)

فيلم من إخراج ياسمين فضة، يروي قصة 50 لاجئة سورية يعشن في الأردن ويتدربن على تمثيل تراجيديا إغريقية تتحدث عن تجربة النساء في الحرب. 

الليل (1992)

هذا الفيلم من عام 1993 وهو من إخراج واحدٍ من أشهر مخرجي سورية وهو محمد ملص. قام ملص بتصوير الفيلم في مدينته القنيطرة وهو رواية فنية لقصة 3 أجيالٍ عاصروا الحرب ضد الاحتلال الفرنسي ثم الاستقلال ثم الحرب ضد العدو الاسرائيلي. إنه من الأفلام السورية الكلاسيكية.

 

سائق الشاحنة (1966)

يُعد هذا الفيلم أول إنتاج رسمي للمؤسسة العامة للسينما في سورية، مما يجعله حجر أساس في تاريخ السينما السورية الحديثة. أخرجه المخرج اليوغسلافي بوشكو فوتشينيتش، حيث تعاون مع فريق عمل محلي لتقديم قصة تحمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا يعكس هموم المجتمع السوري في تلك الفترة.

تدور القصة حول مساعد سائق شاحنة شاب يقع في حب فتاة قريته البسيطة، لكن حياته تأخذ منعطفًا معقدًا عندما يحاول السائق تزويجه من ابنته بدافع المصلحة. من خلال هذا الصراع العاطفي والاجتماعي، يستعرض الفيلم العلاقات الإنسانية في الريف السوري، حيث التقاليد والصراعات الطبقية تلعب دورًا حاسمًا في مصائر الشخصيات.

بطولة خالد تاجا وهالة شوكت وصبري عياد أضافت للعمل أبعادًا مميزة، بينما أضفى صلحي الوادي بموسيقاه التصويرية بعدًا عاطفيًا ساحرًا. يُعتبر الفيلم تجربة سينمائية بارزة في بدايات السينما السورية، ويمثل خطوة جريئة في تطوير أساليب السرد السينمائي.

الفهد (1972)

مستندًا إلى رواية الكاتب السوري حيدر حيدر، يأخذنا المخرج نبيل المالح في رحلة سينمائية جريئة، تسلط الضوء على صراع الفرد ضد السلطة. الفيلم يتناول قصة فلاح بسيط يعيش في الريف السوري، يتعرض للظلم والقمع على يد النظام الإقطاعي، لكنه يقرر مواجهة الظلم بشجاعة.

اشتهر الفيلم بمشاهده الرمزية والجريئة التي أثارت جدلًا عند عرضه، مما جعله حديث النقاد والجمهور على حد سواء. “الفهد” يُعتبر من أوائل الأفلام التي تناولت موضوعات التمرد والعدالة الاجتماعية في السينما السورية، وقدّم رؤية جمالية مميزة بفضل أداء أديب قدورة، إغراء، وأسعد فضة.

على الرغم من التحديات الرقابية، أصبح الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما السورية، وترك بصمة لا تُنسى في تناول قضايا التهميش الاجتماعي والتمرد.

أحلام المدينة (1983)

من أبرز الأفلام السورية وأكثرها تأثيرًا على المستويين المحلي والدولي. أخرجه محمد ملص، الذي استخدم أسلوبًا سينمائيًا يجمع بين الواقعية والرمزية لتقديم قصة مؤثرة عن أسرة سورية في فترة ما بعد الاستقلال وحتى الوحدة بين مصر وسورية.

تدور القصة حول أم لطفلين تنتقل معهما إلى منزل الجد بعد وفاة الأب. من خلال حياة الأسرة، يستعرض الفيلم تحولات المجتمع السوري بين الأمل والتحديات في مرحلة إعادة بناء الدولة. حاز الفيلم على جوائز دولية واختير ضمن أفضل عشرة أفلام عربية في تاريخ السينما، كما يُعد شهادة فنية على قدرة السينما السورية على نقل قصصها إلى العالمية.

أداء أيمن زيدان ورفيق سبيعي كان قويًا ومؤثرًا، مما أضفى على الفيلم عمقًا إنسانيًا جعل المشاهد يعيش تفاصيل الشخصيات وصراعاتها.

 

الكومبارس (1993)

يغوص المخرج نبيل المالح في أعماق النفس البشرية، مسلطًا الضوء على القمع والخوف الذي يعيشه المواطن السوري من خلال قصة حب سرية بين سالم وندى. يُظهر الفيلم هشاشة العلاقات الإنسانية في ظل القمع السياسي والاجتماعي، مما يجعله واحدًا من الأعمال الجريئة التي تناقش المحرمات الاجتماعية.

سمر سامي وبسام كوسا قدّما أداءً استثنائيًا يبرز التفاصيل الدقيقة لشخصياتهما، مما جعل الفيلم صادقًا ومؤثرًا. يعتبر “الكومبارس” تحفة سينمائية تُظهر قدرة السينما السورية على معالجة قضاياها العميقة بحساسية فنية عالية.

 

الليل الطويل (2008)

أحد الأفلام التي لامست بعمق قضايا السجناء السياسيين في سورية. من خلال قصته التي تروي معاناة ثلاثة معتقلين يتم إطلاق سراحهم بعد أكثر من 20 عامًا، يعكس الفيلم التغيرات التي تطرأ على حياتهم وعائلاتهم والمجتمع من حولهم.

الفيلم من إخراج حاتم علي، الذي استطاع أن يجسد بحرفية عالية واقع القمع السياسي وتأثيره على الإنسان، بمساعدة أداء قوي من باسل خياط، أمل عرفة، وخالد تاجا. تناول الفيلم موضوعاته بجرأة وصدق، ليصبح واحدًا من أبرز الأفلام التي عكست قضايا الحرية والكرامة في السينما السورية.

شارك(ي) هذا المقال