الصحفية الفلسطينية بيسان عودة وقناة AJ+ التابعتان لشبكة الجزيرة فازتا بجائزة إيمي المرموقة في فئة أفضل تقرير إخباري قصير عن فيلمهما الوثائقي “أنا بيسان من غزة – وما زلت على قيد الحياة”. يوثق الفيلم رحلة بيسان الشخصية الملهمة في الصمود والتغطية الصحفية من غزة، حيث وثّقت بشجاعة الدمار الذي حل بموطنها خلال الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر الماضي.
برزت بيسان كصوت جريء من قلب قطاع غزة الممزق بالحرب، حيث تنقل القصص الإنسانية خلف الدمار وتقدم للعالم نظرة واقعية عن حياة الفلسطينيين وسط الصراع المستمر.
قالت ديمة الخطيب، المديرة العامة لقنوات AJ+: “هذه الجائزة انتصار للصحفيين الفلسطينيين الشباب وانتصار للحقيقة.” وأضافت: “تغطية بيسان أعادت إنسانية الفلسطينيين بعد سنوات من التشويه الإعلامي في وسائل الإعلام السائدة. الفوز بهذه الجائزة هو انتصار للإنسانية جمعاء. ورغم أهوال الحرب والإبادة، ستواصل بيسان سرد القصص التي لا بد من سماعها.”
جاء هذا التكريم بعد أسابيع قليلة من دعوة منظمة “Creative Community for Peace” المؤيدة لإسرائيل لسحب ترشيح بيسان للجائزة، متهمةً إياها بصلات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PFLP)، وهي منظمة تصنفها عدة دول غربية كإرهابية. نفت بيسان هذه الادعاءات، وأكدت الأكاديمية الوطنية لفنون وعلوم التلفزيون (NATAS) دعمها لترشيحها، مشيرةً إلى عدم وجود أدلة تدعم هذه المزاعم.
وفي ردها على الجدل، دافعت شبكة الجزيرة عن بيسان، ووصفت الاتهامات بأنها “لا أساس لها”، مؤكدةً على أهمية عملها الصحفي من غزة. وأشادت القناة بقدرتها الفريدة على تقديم تقارير غير محرفة من قلب النزاع، مسلطة الضوء على حياة المتأثرين بالعنف.
وأضافت الجزيرة في بيان: “إلغاء هذا الترشيح سيكون هجوماً على الدور الأساسي للصحافة في كشف الحقيقة وتضخيم أصوات من لا صوت لهم.”
في الأشهر الـ 11 الماضية، قُتل أكثر من 130 صحفيًا في غزة، من بينهم ثلاثة من شبكة الجزيرة، وفقًا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود. يبرز العدد المتزايد من الضحايا الحاجة الماسة لدعم المجتمع الصحفي الدولي للصحفيين مثل بيسان، وضمان سلامتهم وقدرتهم على مواصلة عملهم دون الخوف من الانتقام.
هذه الجائزة هي الأحدث ضمن سلسلة من التكريمات لبيسان وAJ+، حيث حصلوا على جائزة بيبودي في مايو لتغطيتهم آثار الحرب الإسرائيلية على غزة. كما فاز فريق Fault Lines التابع لقناة الجزيرة الإنجليزية بجائزة إيمي عن فيلمهم حول صيد زعانف أسماك القرش، مما يعزز التزام الشبكة بالصحافة الشجاعة والمؤثرة.