تتمتع منطقة شمال أفريقيا بنجاحٍ كبير في كافة المجالات الإبداعية، وها هي اليوم تدخل في عالم الموضة من خلال علامة Chez Nous
تزخر مجموعات علامة Chez Nous التونسية الفرنسية بكل شيء بدءاً من القطع الراقية إلى الملابس المسترخية والإكسسوارات، وهي تهدف من خلال الأقمشة إلى تسليط الضوء على الأقليات العرقية والدينية – وعلى شرائح المجتمع التي تم تهميشها لفترة طويلة جداً.
وعلى هذا الصعيد توضح كاميليا بارباتشي مؤسسة العلامة “تهدف العلامة إلى إدراك حقيقة التنوع في كل شكل وابتكار ما يتلاءم مع كل الأشخاص والتخلي عن الصورة النمطيّة المهيمنة على هذه الصناعة”.
تحتفي العلامة ذات الجذور التونسية بجمال التعددية الثقافية من خلال ابتكار الملابس المستدامة والمصنوعة بطريقة أخلاقية، في محاولة لاستكشاف معنى الهوية والانتماء.
ومن الجدير بالذكر أنّ اسم العلامة Chez Nous مستوحى من عبارة “Chez-nous là bas” التي يمكن سماعها في جميع أنحاء شوارع تونس وهي تعني “الوطن هناك” كما أنّها لقب يطلق على التونسيين في المهجر، مما يعني أن الوطن هو حيث يوجد القلب وليس المكان الذي تعيش فيه، وقد يكون موطنك أو البلد الذي يحتضنك.
كما أضافت مؤسسة العلامة “بصفتي امرأة من أصول مهاجرة من أصل شمال أفريقي، لم أشعر بالانتماء إلى هؤلاء الأشخاص الذين تسلط عليهم صناعة الموضة الضوء، لذا قررت تأسيس علامة Chez Nous منذ ما يقرب من عام، وهي تمثل رغبتي في تقديم مشروع شامل يقدر جمال التعددية الثقافية من خلال الملابس المصنوعة بطريقة أخلاقية”.
تدرك العلامة جيداً ازدواجيتها والمسؤولية الثقيلة التي تقع على عاتقها، كونها ممزقة بطبيعتها بين بلدين، وهي تقوم بتصنيع قطعها في كل من مدينتي ليل الفرنسية وجربة التونسية، كما تحرص على العمل جنباً إلى جنب مع ورش عمل احترافية ولا تخلّف نفايات مما يجعل منها علامة ذات وعي اجتماعي وأخلاقي لا يُضاهى.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ العلامة ستطلق مجموعتها الأولى في 5 أكتوبر، وهي تزخر بالتصاميم التي تجسّد رؤية كاميليا بارباتشي التي تتخطى معظم الحدود المرسومة لعلامات الأزياء، وغني عن القول بأنّ الاحتفاء بالهوية والالتزام بالتمثيل الأخلاقي هو في طليعة شعار الشركة وممارساتها. لا تفوتوا فرصة اقتناء قطع من هذه المجموعة التي تتميّز بالقصّات الأنيقة والرائعة والفاخرة من علامة Chez Nous.