مع الجدل الكبير المحيط بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) في شرم الشيخ، مصر، تخبطت القمة البيئية لهذا العام لتلبية التوقعات العالية عليها. لكن، بطريقة أو بأخر، وجدت القمة نفسها عالقة في موجات من النقد بسبب الترويج السيئ و القرارات الخاطئة. في الأسبوع الماضي ، تم التنديد بانتهاكات البلد الشمال افريقي لحقوق الإنسان لتظهر قضية المدون والناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح على السطح. حديثا، أجج تصنيف مجموعة المشروبات العالمية كوكاكولا، وهي واحدة من الرعاة الرئيسيين للحدث العالمي كأسوأ ملوث للبلاستيك للمرة الخامسة على التوالي، نيران النقاد.
وفقًا لـ Break Free From Plastic (BFFF) ، وهي منظمة دولية تهدف إلى الحد من استخدام البلاستيك أُحادي الاستعمال في جميع أنحاء العالم، تم تصنيف “كوكا كولا” على أنها أكبر ملوث على كوكب الأرض هذا العام ، تليها “بيبسي كو”، وهي المنافس الرسمي لـ”كوكا كولا”، ثم الشركة السويسرية للطعام والشراب، نستله. لإجراء هذا البحث ، نسقت منظمة BFFF العديد من عمليات جمع النفايات في 87 دولة لتحديد الشركة الملوثة الأكبر حسب أكبر عدد من النفايات البلاستيكية.
نظرًا للنتائج القاتمة للعملية التي استمرت لسنوات وتحديدا بين عامي 2018 و 2022 ، يُزعم أنه تم العثور على عبوات “كوكا كولا” أكثر من غيرها، حيث جمعت عمليات تدقيق العلامة التجارية لهذا العام أكثر من 30،000 منتج من منتجات الشركة التجارية. وهو رقم يُؤدي إلى مضاعفة النسبة المئوية لعام 2022 مقارنة بعام 2018.
كما تبين أن كوكا كولا أسوأ من بيبسي ونستلة مجتمعتين، فقد تم العثور على 13834 عبوة كوكاكولا، و5155 عبوة بيبسي و8633 عبوة نستلة. وهو ما يجعلنا عما تفعله الشركة في رعاية أحد الأحداث البيئية الأكثر مشاهدة ومتابعة في العالم.
وقالت إيما بريستلاند منسقة الحملة العالمية “بريك فري فرم بلاستيك” إن أكبر الشركات الملوثة في العالم تدعي أنها تعمل بجد لحل مشكلة التلوث البلاستيكي، ولكنها بدلا من ذلك تواصل إنتاج عبوات بلاستيكية ضارة للاستخدام مرة واحدة”.
وأوضحت بريستلاند أن الطريقة الوحيدة لمنع تزايد القمامة البلاستيكية هي وقف الإنتاج والتخلص التدريجي من الاستخدام الفردي وتنفيذ أنظمة إعادة الاستخدام، ودعت الشركات الثلاث لإيجاد حلول مبتكرة لطريقة تقديم منتجاتهم
مع تزايد الاهتمام بقضايا تغير المناخ الملحة ونتائجه التي أصبحت مرئية أكثر فأكثر، لا يسعنا إلا أن نتساءل متى سيبدأ المجتمع الدولي في إدانة الشركات الملوثة ومعاقبتها واتخاذ إجراءات صارمة ضدها. حيث تكاد تكون هذه الشركات القليلة مسؤولة بمفردها عن الزوال البطيء للعالم. وقد يكون منع رعاية أكبر ملوث في العالم لأكبر قمة مناخ بداية جيدة