كل ما ترغبون معرفته حول فيروس كورونا في المنطقة

هل نحن حقاً على وشك تسميته بالوباء؟

لقد انتشر فيروس كورونا وبشكلٍ رسمي في جميع أنحاء المنطقة. حيثُ تمّ تشخيص إصاباتٍ بهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم العربي من الإمارات إلى الجزائر.

فوفقا للتقارير، تم تشخيص ما لا يقل عن 80,000 إصابة بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، متسبباً بقتل 2600 شخص. أما بالنسبة لمنطقتنا، فقد أبلغت تسعة بلدان عن حالات مصابة بهذا الفيروس.

إذ أبلغت الإمارات عن 13 حالة، فيما صرح العراق عن ست حالات. أما إيران فقد أكدت وجود 139 حالة، حيث فرضت السلطات الإيرانية عدداً من القيود على السفر الداخلي.

صرح لبنان عن وجود إصابتين بهذا الفيروس، لمريضين قادمين إلى لبنان من إيران على نفس الرحلة. كما أكدت مصر عن أول حالة لديها في الأسبوع الماضي، وأعلنت الكويت عن وجود 25 حالة مؤكدة، في حين يبلغ عدد الحالات الموجودة  في البحرين 26 حالة. أما الجزائر فلديها حالة واحدة مؤكدة (وهو مواطن إيطالي وصل إلى الجزائر في 17 فبراير قادماً من إيطاليا)، وأعلنت سلطنة عُمان عن ثلاث حالاتٍ مؤكدة حتى الآن.

لا يزال هذا الفيروس دون لقاح بعد، وعلى الرغم من أن درجة الإصابة معتدلة بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين، إلا أنه يمكن أن يكون قاتلاً بالنسبة للمسنين ولأولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقة.

وبينما يواصل الفيروس انتشاره السريع في جميع أنحاء العالم، بدأت آثاره ونتائجه تظهر في جميع الصناعات. ففي الأسبوع الماضي، ألغى المصمم الإيطالي جورجيو أرماني عرض أزيائه في ميلانو. كما تم إلغاء أسبوع الموضة في سيؤول والذي كان من المقرر إقامته في الفترة من 17 إلى 21 مارس بسبب تهديد الفيروس. إذ توجد في سيؤول 1000 حالة مؤكدة حتى الآن، وهو أعلى رقم خارج الأراضي الرئيسية للصين.

كما كانت لهذا الفيروس آثار سلبية على كل الآسيويين في جميع أنحاء العالم. حيثُ صرحت الممثلة وعارضة الأزياء اليابانية تاو أوكاموتو في بيان لها حول هذا الموضوع “في الأسابيع القليلة الماضية، رأيت بعض ردود الأفعال غير المناسبة والعنصرية تجاه الشعب الصيني خصوصاً والآسيويين عموماً، على كل من الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعية. ومثل هذا الكلام يمكن أن يكون مؤذياً وضاراً”.

وعندما سُئلت المصورة الصينية الأميركية كاثرين لي جونسون عما إذا تمت معاملتها بعنصرية في تونس مؤخراً، قالت: “سمعت بعض العبارات المسيئة من الكثير من المراهقين في الشارع، ليس كل يوم ولكنه يحدث في كثير من الأحيان. فهم يقولون كلمة “كورونا” حين أمر بجانبهم أو يقولونها بصوتٍ عالٍ عبر الشارع”.

“هناك تناقض بين الطريقة التي نسارع بها برفض العنصرية بمجرد أن تحدث في دول العالم الأول، ولكننا لا نمانع في نفس الوقت بالتغاضي عن الطريقة التي تؤذي فيها عاداتنا الاستهلاكية ملايين الآسيويين كل يوم، وبشكلٍ أسوأ من بعض التعليقات عن فيروس كورونا”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة