Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
Young man sitting on a ledge with his laptop

ما الذي يعنيه أن تكونوا أصحاب عملٍ حر في دبي

اعطوا الناس مستحقاتهم

Young man sitting on a ledge with his laptop

في مثل هذا اليوم وهذا العصر، يطمح معظمنا إلى اتباع نهج “فيرجيل أبلوه” في العمل. فالمسار الوظيفي النموذجي لم يعد متبعاً، وكذلك العمل بوظيفةٍ واحدة مدى الحياة. فالنشاطات والمهن المتعددة كانت محصورة بالمطربين ومؤلفي الأغاني، ولكن اليوم أصبح هذا الأمر شائعاً (خاصة بالنسبة لنا الذين نعمل في الصناعات الإبداعية).

ليس ذلك فحسب، بل أصبح الناس يرفضون الوظائف التقليدية أكثر فأكثر، ومنطقتنا ليست باستثناءً. ورغم حلم الأهل بأن يُصبح أبناؤهم محامين وأطباء، إلا أن الشباب رفض هذا الواقع ليعطي الشرعية لصناعةٍ عاشت في الظل سابقاً. سواء كانوا فنانين أم مصورين أم منسقين موسيقيين أم مصممي أزياء، فالعرب يمكنهم أن يعملوا أي شيء. بل في الواقع، يمكنم أن يعملوا جميع المهن.

لكن كونكم من أصحاب العمل الإبداعي في المنطقة لا يعني أنكم لن تواجهوا أي تحديات. فمع وجود صناعة إبداعية بدأت في الازدهار مؤخراً، ظهرت الكثير من المشاكل التي يواجهها أولئك الأشخاص الذين يعملون بتلك الصناعة والتي لن ترونها أو تسمعون عنها على الانستاغرام, ولذلك التقينا ببعض المبدعين المحليين وسألناهم عما يعنيه العمل في الصناعات الإبداعية في دبي.

سونيا، 26 عاماً
“تعد دبي مكاناً رائعاً لأصحاب الأعمال الحرة لوجود فرص عمل كثيرة في مجال الصناعة الإبداعية، ورغم وجود منافسة كبيرة في السوق، إلا أنكم ستحصلون على فرص كبيرة ربما لن تحصلوا عليها في أي مكان آخر. ولذلك أنا ممتنة للغاية. قد يكون طلب تخفيض أجرتي هو أكثر الأمور إزعاجاً بالنسبة لي، لأن الناس في كثير من الأوقات يقللون من شأن أخلاقيات عمل المبدعين أو من مقدار العمل الذي نقوم به للحصول على النتائج التي نحصل عليها. كما أنه على الشركات والوكالات والعلامات التجارية البدء بتسديد أجورنا في الوقت المحدد. فعبارة “سيتم الدفع لكم خلال 60 يوم عمل بعد التسليم” محبطة للغاية. حتى أنني سمعت قصصاً من بعض أصحاب الأعمال الحرة بأنهم لم يتقاضوا رواتبهم بعد تقديم جميع أعمالهم وأن العميل يعطيهم أعذاراً متعددة لعدم التسديد. لذا كونوا محترفين وادفعوا للناس أتعابهم في الوقت المحدد وادفعوا لهم ما يستحقونه، إن الأمر بهذه البساطة”.

خالد ، 23
“لقد انجذبت إلى الحرية التي أتت مع العمل المستقل كثيراً، مما جعلني أفكر فيما إذا كان علي قبول وظيفةٍ مبنية على المسار الإبداعي الذي كنت أحاول الحصول عليه. إنه تحدٍ كبير، لأن السوق قد يكون متقلباً. لقد قللت من أهمية الحفاظ على بنية عمل منتظمة، لأنكم تُصبحون بمثابة كتلة متنقلة من الأعمال، تحررون الفواتير وتلاحقون الدفعات بأنفسكم. ولكن هذا يحافظ على تركيزي بنفس الوقت”.

محمد، 31 عاماً
“لقد واجهت أفضل وأسوأ ما في المشهد الإبداعي هنا في دبي وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط. أعتقد أن معظم الناس يوافقون على أن دبي هي أفضل مدينة للعمل في المنطقة، لأن هناك الكثير من فرص العمل. ولكن هناك بعض الوكالات والشركات التي أرفض العمل معهم الآن. فهم إما يؤخرون الدفعات أو لا يدفعون للناس أبداً أو يكون العمل معهم متعباً للغاية. كما تحاول معظم الشركات أيضاً تقليل أجرتنا والاستفادة من إبداعنا، بدلاً من محاولة دعمنا ومساعدتنا على رفع جودة عملنا. فحصولنا على أجرتنا سيمكننا من شراء برامج أفضل للعمل عليها أو استخدام المزيد من المعدات أو استئجار مساعدين، الأمر الذي من شأنه أن يرفع الجودة الإجمالية للعمل الخارج من المنطقة. لكنهم بدلاً من ذلك يعطلون نمونا وتطورنا”.

بلال ، 25
“لقد عانيت من الإحباط بسبب اضطراري إلى قبول وظائف لم أشعر أنها ملائمة لرؤيتي الإبداعية، ولكن في نهاية اليوم نحن نكسب قوتنا، ولذلك هناك حدود للحرة بطريقةٍ أو بأخرى، وكان هذا الجزء يمثل تحدياً كبيراً، ولكنني تعلمت مشاركة العمل الذي أحببت فعلاً القيام به، وعدم الحديث عن البقية”.

مروة، 25 عاماً
أحب أن أكون صاحبة عملٍ حر، لكنني أشعر أن هناك حاجة لوجود مزيد من الثقة بين أصحاب الأعمال الحرة والشركات الكبرى، خاصة عندما يتعلق الأمر بشركةٍ غربية تقوم بتوظيف مواهب عربية للعمل في مشاريع إقليمية. فنحن نعرف ما هو مناسب وما هي الخطوط التي يجب عدم تجاوزها، إذ ينبغي التأكيد على مساهماتنا بشكل أكبر، كما ينبغي أن نكون من المشاركين باتخاذ القرارات. لكنني أود القول بأن أكبر مشكلة هي بالتأكيد المدفوعات التي تتأخر كثيراً، ولهذا السبب دائماً ما أشجع أصحاب العمل الحر بالحصول على 50% مسبقاً”.

صورة Avi Richards

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة