نورية تكرّس نفسها للتعريف بتأثير الكلاسيكيات العربية على الموسيقى الغربية

ليس فقط أغنية جاي-زي

بمجرد الاستماع إلى أغنية Big Pimpin للمغني جاي-زي ستلاحظون التأثير العربي بشكل واضح، على الأقل بالنسبة لأيّ عربي. لقد حققت هذه الأغنية المقتبسة من ألحان أغنية “خسارة” لعبد الحليم من عام 1957 نجاحاً كبيراً، وقد كان التشابه بينهما غريب جداً، وبالطبع هي ليست المثال الوحيد الذي يعكس تأثر الموسيقى العالمية بالألحان العربية. لعقود من الزمن كان منتجو الموسيقى الغربيون مثل تمبالاند و ني-يو يقتبسون الألحان من جميع المغنين العرب من وردة إلى شيرين لتحقيق أعظم نجاحاتهم.

لقد أخذت الدي جي نورية قيس المقيمة في لندن على عاتقها تسليط الضوء على هذه الظاهرة، حيث أطلقت خبيرة الموسيقى السعودية مؤخراً بالتعاون مع راديو Plus 1 برنامجاً تناقش فيه هذه الاقتباسات بالتفصيل.

كما قامت نورية التي اكتسبت خبرة كبيرة في مجال موسيقى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام منصّتها على تويتر لعرض مدى تأثير إيقاعات المنطقة على موسيقى مثل الهيب هوب. بالإضافة إلى أغنية Big Pimpin قامت نورية بالمقارنة بين أغنية More Than a Woman للمغنية آليا مع أغنية  “قالولي إنسى” للمغنية ميادة الحناوي، وبين أغنية 1 Train  للمغني آيساب روكي مع أغنية “مشيت سنين” للمغنية أصالة وأيضاً بين أغنية “بتونس بيك” للمغنية وردة مع أغنية  Don’t Know What To Tell Ya’ للمغنية آليا.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par NOORIYAH (@nooriyah._)

برنامجها الإذاعي الذي تبثه على Soundcloud يتحدث عن هذه الاقتباسات بشكل مُعمّق.

تقول “أستمتع بمناقشة هذا التأثير خلال البرنامج، وإظهار التأثير الملحوظ للمنطقة على الموسيقى الغربية السائدة فهو يتجاوز اقتباس الألحان حيث أن كبار الفنانين العالميين مثل تمبلاند وسكوت ستورش يستخدمون أجهزة الميكروفون وسلالم الموسيقى العربية وأكثر من ذلك.

بدأت نورية مسيرتها المهنية في إذاعة المجتمع قبل أربع سنوات، حيث كانت تُغطي برامج مختلفة (أحياناً باللغة العربية) كما كانت تعمل منسّقة للأغاني، كما اكتسبت خبرة كبيرة في مجال الموسيقى العربية، وتقدم عرضين خاصين في مؤسسة لندن FM وراديو Plus 1.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par NOORIYAH (@nooriyah._)

عندما لا تتعمق في عالم الاقتباس، تمزج نورية في برامجها بين الإيقاعات الشرقية وموسيقى التراب وموسيقى الحنين إلى كلاسيكيات الزمن القديم من عبد الحليم إلى نانسي عجرم في عروضها، وتنظر إلى المغنية السورية الأرمنية لينا شماميان كشخصية مؤثرة.

“العربية هي لغتي الأم وأعتقد أن اللغة نفسها تؤثر على أفعالي وطريقة تفكيري. تُجسّد أعمالي الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا وعن عواطفنا الجياشة”.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par NOORIYAH (@nooriyah._)

إلا أنّ شغفها بالموسيقى والراديو يعود إلى طفولتها، حيث نشأت الدي جي على كلاسيكيات عبد الحليم ووردة وأصالة شأنها شان العديد من العرب. تقول نورية مستذكرة “أولى ذكرياتي مع الموسيقى كانت عندما كنت أجلس في الزاوية أثناء الاجتماعات العائلية في منزل جدتي وأضع سماعات الأذن بينما كان الجميع يتحدث من حولي ويعتقدون أنني كنت من هؤلاء الأطفال المزعجون”.

في ظل العمل على إنتاج أسطوانة موسيقية والتعاون المستقبلي مع فنانين آخرين، يمكننا القول بأنّها بدأت مسيرتها المهنيّة للتو.

تقول “في الوقت الراهن أصنع الموسيقى الخاصة بي وأعمل على إطلاق MENA Directory الذي يحتفي “بالدربوكة” من خلال عرض طريقة النقر عليها والرقص على أنغامها بطرق مختلفة في جميع أنحاء المنطقة”.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par NOORIYAH (@nooriyah._)

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة