أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتي تحدد رؤية الدولة لتقليل الانبعاثات الضارة في مختلف القطاعات. تهدف الاستراتيجية إلى الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام بما في ذلك من تعزيز لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة ، وإنتاج الطاقة من النفايات ، إستخدام أشكال الطاقة البديلة مثل الهيدروجين الأخضر.
في إطار هذه المبادرة الخضراء، تأخذ مصر خطوة جريئة لزراعة 100 مليون شجرة. وتتمثل المرحلة الأولى نحو هذا الهدف في حملة لزراعة الأشجار على طول الطرق السريعة في البلاد حسب ما صرح به رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الأحد.
أعلن وزير التنمية المحلية محمود شعراوي أنه تم اختيار 9.900 موقع في جميع أنحاء البلاد تغطي أكثر من 6600 فدان لبناء الغابات والمتنزهات العامة. وأضاف الشعراوي أن تنفيذ المبادرة قائم على التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية.
صرحت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد ، التي حضرت اجتماع مجلس الوزراء ، أن مبادرة الرئيس لزراعة 100 مليون شجرة تهدف إلى مضاعفة مساحة المساحات الخضراء للفرد ، وتحسين جودة الهواء ، وتقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري ، وتحسين الصحة العامة. كما أكدت أن أهداف المبادرة تتجاوز تلك المتعلقة بالبيئة والصحة العامة لتشمل فوائد اقتصادية ملموسة.
تعزيزًا لالتزامها بخفض انبعاثات الكربون، أطلقت مصر العديد من المبادرات الأخرى لتوسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحديث نظام النقل من خلال إنشاء قطارات كهربائية. من بين هذه المخططات، تشجيع المزارعين على تبني تقنيات جديدة وبناء القدرة على التكيف مع الطقس غير المعتاد في دلتا النيل. تهدف هذه الخطوة إلى معالجة آثار تغير المناخ على الإنتاجية الزراعية وسبل العيش والأمن الغذائي داخل حدود مصر.
أشاد الكثيرون على مواقع الانترنت بالخطة والإجراءات الحكومية فيما تستعد البلاد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 ، المقرر عقده في شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل.