النساء المصريّات يرفعن أصواتهن ضد المتحرّشين الجنسيين

في خضم حركة #MeToo في مصر

مع تعرّض 99.3% من النساء المصريّات للاعتداء الجنسي فقد حان الوقت لأن تلحظ البلاد حركة Me-Too التي أثيرت أخيراً.

شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي ولادة هذه الحركة إثر إطلاق صفحة على الإنستاغرام تحت عنوان @AssaultPolice (شرطة الاعتداءات الجنسيّة). وقد وجّه منشور كتبه مجهول على هذا الحساب اتهامات ضد المتحرّش أحمد بسام زكي البالغ من العمر 22 عام مفادها قيامه يالاعتداء على أكثر من 100 طالبة في جامعة القاهرة.

https://www.instagram.com/p/CCUysPCFJmM/

في غضون أيّام حقّقت الصفحة نسبة متابعة كبيرة حيث وصل العدد إلى 160 ألف متابع، ممّا أدّى في النهاية إلى فتح تحقيق من قبل السلطات المصريّة والذي تمّ على إثره اعتقال أحمد زكي الذي اعترف بدوره بالتحرّش بست سيّدات.

وخلال وقت قصير استخدمت المزيد من النساء منصّاتهن لمناقشة تجربتهنّ الخاصّة بالتحرّش الجنسي في مصر. كما علت أصوات أشهر الأسماء في العالم العربي ليثيروا علناً قضيّة الاعتداء الجنسي الراسخة في مصر وحول العالم.

https://www.instagram.com/p/CCN1TipBmXT/

كانت الممثّلة المصريّة سلمى أبو ضيف من بين أوّل من تحدّث عن هذا الموضوع. في مقطع فيديو جمع أكثر من 60 ألف مشاهدة تحدّثت أبو ضيف عن تجربتها الخاصّة مع التحرّش الجنسي وكتبت في منشور “أحمل الكثير من الغضب والشعور بعدم الأمان في داخلي بسبب تعرّضي للتحرّش. أرجوكم أثيروا هذه القضيّة، أريد أن أشعر بالأمان “.  كما دوّنت الممثّلة رقم هاتف مكتب شكاوى المرأة في مصر (15115) لتشجيع النساء على الإبلاغ عن الجرائم المرتكبة ضدّهن.

كما تحدّثت المؤثّرة المصريّة مايا السيّد في مقطع فيديو حقّق أكثر من مليون مشاهدة عن حالات التحرّش الجنسي التي تعرّضت لها في مكان العمل حيث قالت “أريد أن أشعر بالأمان. إنّني أدعو جميع الناجيات اللواتي تحدّثن عن تجربتهنّ مع المعتدي أحمد زكي لتقديم شكاوى رسميّة ضدّه حتى يكون عبرة لأمثاله ممّن تسوّل له نفسه التحرّش بالنساء أو اغتصابهن أو مهاجمتهن”.

https://www.instagram.com/p/CCOwlbIBeo_/

كما تطرّقت هند صبري إلى قضيّة الاعتداء الجنسي في العالم العربي. كتبت الممثّلة التونسيّة المقيمة في مصر “يمكنني أن أؤكد لكم بأن جميع النساء العربيّات باستثناء عدد قليل من المحظوظات قد تعرّضن لنوع من التحرّش وكنّ خائفات للغاية من فضح المتحرّش بسبب الاستجابة الاجتماعية غير العادلة”.  ثم أضافت “أنا فخورة جدّاً بهذا الجيل الجديد من الفتيات الصغيرات اللواتي يرفعن أصواتهن. إن التحرّش والاغتصاب أمر معيب لمن يرتكبه وليس للضحيّة”

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة