يقول المصوّر المصري يوسف شريف “لقد اعتدت لا شعوريّاً أن أقمع مشاعري، أعتقد أن النشأة في مكان محاط بالأشخاص الذين يعانون من الإنكار والألم قد ولّد في داخلي رغبة قويّة بالبحث عن المتعة والمرح، لذا فقد كانت روح الدعابة هي ملاذي الوحيد” ثم يضيف “لقد كان عليّ أن أجد متنفّساً”.
لقد أصبح التصوير الفوتوغرافي شريان حياة هذا الشاب ذي الـ29 عاماً والذي منحه المنفذ الذي يحتاجه للتعبير عن نفسه وجعل حياته ذات معنى.
من خلال تصوير عددٍ كبيرٍ من المواضيع المتنوّعة سواء كانت بشكلٍ عفوي أو منظمّ أصبح التقاط الصور بالنسبة لشريف وسيلة لتوثيق حياة الشباب المصري والألم العاطفي والصراع الاجتماعي الذي يواجهه. يقول شريف موضّحاً كيف أن الكاميرا قادرة على الارتقاء بالشباب “لقد اعتدنا على تقليد الثقافات غير العربية لدرجة أنّ البعض منّا يخجل من كونه عربياً”.
يستكشف شريف مفاهيم تتعلّق بالهويّة والانتماء والولاء العائلي والصحّة العقليّة، وهو لا يتجنّب الأفكار والمشاعر المعقّدة، حيث يسعى من خلال فنّه لابتكار روايات قويّة تدور حول قصص الشباب المخفيّة بين طيّات الحياة.
قد يقول البعض أنّ العرب لطالما كانوا الخبر الرئيسي في الإعلام، إلا أنّ جوانب كثيرة من تجربة الشباب العرب لم يتم توثيقها بعد، وهذا ما يتطلّع شريف لتقديمه، فقد خان الوقت أخيراً للاحتفاء بالثقافة المصريّة.