في إطار مهمته المستمرة لتسليط الضوء على المواهب الصاعدة من العالم العربي وشمال إفريقيا، قدم مهرجان الجونة السينمائي الدفعة الأولى من برنامج “سيني جونة للمواهب الصاعدة”. باعتباره لاعبًا بارزًا في المشهد السينمائي العربي، كان المهرجان دائمًا داعمًا للأصوات الجديدة من خلال جوائزه وبرامجه التمويلية المختلفة. هذا العام، من خلال إطلاق برنامج “سيني جونة للمواهب الصاعدة”، يعزز المهرجان التزامه بتوفير منصة تتيح لصناع الأفلام الواعدين فرصة ترك بصمتهم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تضم الدفعة الأولى من هذا البرنامج مجموعة متنوعة من الأصوات والرؤى من مختلف أنحاء العالم العربي وشمال إفريقيا، وتشمل مخرجين مبدعين ومتنوعين في الأنماط والمواضيع التي يتناولونها. هؤلاء المبدعون قطعوا بالفعل أشواطًا كبيرة في مسيرتهم الفنية، وحظيت أعمالهم بإشادة واسعة في المهرجانات الدولية الشهيرة.
من بين هؤلاء الفنانين ليلى بسمة، مخرجة وكاتبة سيناريو لبنانية، تقيم حاليًا في براغ. تعمل حاليًا على تطوير فيلمها الطويل الأول “الركض مع الوحوش”، إلى جانب فيلم وثائقي بعنوان “ارقص معي”.
كما ينضم إلى المجموعة عبدالله الخطيب، الذي انتقل إلى ألمانيا في عام 2019 وحصل على إشادة كبيرة عن فيلمه الوثائقي الحائز على الجوائز “فلسطين الصغرى”. كذلك تضم القائمة محمد المغني، المخرج وكاتب السيناريو الفلسطيني الذي رشح فيلمه القصير “برتقالة من يافا” لجائزة الفيلم الأوروبي لعام 2024. حاليًا يعمل المغني على تطوير فيلمه الوثائقي “ابن الشوارع”.
من لبنان أيضًا، تجلب الشقيقتان نويل وميشيل كسرواني نهجًا متعدد التخصصات إلى صناعة الأفلام، حيث تمزجان بين السخرية والفن والسياسة. فيلمهما القصير “اليرقات”، الذي فاز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير في مهرجان برلين السينمائي، يُعد أول فيلم عربي يحصل على هذا التكريم المرموق.
ومن بين المبدعين أيضًا فارس الرجوب، فنان متعدد التخصصات ومخرج سينمائي، الذي عرض فيلمه “البحر الأحمر يجعلني أبكي” في قسم “نظرة خاصة” بمهرجان كان السينمائي، وحصل على نجمة في مهرجان الجونة السينمائي.
تضم القائمة كذلك ديسيل مختجيان، المخرجة من أصول أرمنية، ورشا حسني، المنتجة المصرية والناقدة السينمائية، التي تعمل كبرمجة أفلام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحققت نجاحات في إنتاجها لفيلم “البحث عن ملاذ للسيد رامبو”.
وعن هذه المواهب، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي: “نحن في مهرجان الجونة السينمائي نؤمن بأن مستقبل صناعة السينما في المنطقة يعتمد على دعم المواهب الناشئة وتوفير الفرص اللازمة لهم للتطور والنمو”.
وأكدت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان: “إن دعم الجيل الجديد من صناع الأفلام هو في صميم رؤية مهرجان الجونة السينمائي. يوفر برنامج ‘سيني جونة للمواهب الصاعدة’ منصة تتيح لصناع الأفلام من مصر والعالم العربي تطوير حرفتهم والمشاركة في الحوار الإبداعي العالمي”.
وأضافت حياة الجويلي، رئيسة برنامج “سيني جونة إيميرج”، قائلة: “المنطقة مليئة بالمواهب المذهلة. هذه الدفعة الأولى تمثل لمحة عن الأصوات المتنوعة والمبتكرة التي ستشكل مستقبل السينما العربية”.
