كل ما تحتاجون معرفته عن مهرجان فنون العلا 2025

يستمر حتى 22 فبراير

ما يميز مهرجان فنون العلا عن غيره هو ارتباطه العميق بالمشهد الطبيعي والتاريخي الذي يحتضنه. في نسخته الرابعة، يستمر هذا الاحتفاء متعدد التخصصات بالفن حتى 22 فبراير، مقدمًا تجربة غامرة في قلب الصحراء. من التركيبات الضوئية الساحرة لجيمس توريل إلى عروض راقصة لأشهر فناني الأداء في العالم، يجمع المهرجان بين الفن السعودي التقليدي والإبداعات العالمية، حيث تنتشر المعارض والعروض وورش العمل والحوارات الفنية في أنحاء العلا.

لا ينبغي تفويت عرض “ذكرى: ليلة من الذكريات”، وهو أداء فني خاص بالموقع يُقام في وادي الفن من 25 إلى 27 يناير، ويتميز بمؤلفات موسيقية وأداء راقص أصلي يعكس الجمال الدرامي لطبيعة العلا. كما يمكن للزوار التوجه إلى حي الجديدة للفنون حيث تُقام الدروس اليومية، والحوارات، وورش العمل، إلى جانب التجربة السمعية البصرية الفريدة التي يقدمها الفنان اللبناني طارق عطوي، بالإضافة إلى منشآت جيمس توريل الضوئية ومساحة التصميم في العلا، وهو مركز جديد يحتفي بالفن والتصميم في المنطقة.

يتجاوز المهرجان حدود الفن البصري ليشمل عروضًا موسيقية حية، وسينما في الهواء الطلق، وأعمالًا فنية عامة، وبرامج إقامة فنية تتيح للحضور فرصة متابعة عملية الإبداع عن كثب. يمكن لرواد المهرجان مشاهدة فيلم أيمن زيداني “إلى النسور” حتى 18 فبراير، أو استكشاف معارض الخط العربي التي تحتفي بهذا الفن التقليدي من خلال تركيبات ومعارض متميزة.

من بين أبرز الفعاليات المعروضة هذا العام، هناك “نيوما – الطقوس المنسية”، وهو تعاون يجمع بين الفنانة السعودية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغو شيافي. يقام هذا العرض في وادي النعام ودار طنطورة حتى 27 فبراير، ويكشف عن منحوتات وهياكل زجاجية مستوحاة من التكوينات الحجرية الفريدة في العلا. أما معرض “علامات”، الذي يستمر حتى 26 مارس، فيستكشف العلاقة بين علم الآثار القديم والإبداع الفني الحديث، بينما يستمر معرض “ذكريات” للفنانة مها ملوح حتى 19 أبريل، مقدّمًا تجربة فنية فريدة في الهواء الطلق.

مع المزيد من المعارض في غاليري أثر، وبيت الهمس، ومدرسة الديرة بالتعاون مع مساحة التصميم، يؤكد مهرجان فنون العلا أنه حدث لا بد من حضوره لعشاق الفن والثقافة، مقدّمًا تجربة استثنائية تمزج بين الإبداع والتراث وسحر الصحراء.

شارك(ي) هذا المقال