ما لم تكونوا من سكان الخليج حيث أشعة الشمس ساطعة خلال هذا الوقت من العام، فإن فصل الشتاء يعني طقس أكثر برودة وأيام أقصر والعديد من الليالي الطويلة التي نقضيها في المنزل متحسرين على انتهاء أيام الصيف المشمسة.
فمع عدم إمكانية قضاء أيام على الشاطئ وباعتبار أن الحفلات بمثابة المصدر المؤقت للفرح، أصبح الحل الأمثل هو قضاء السهرات في مشاهدة الأفلام، خاصة إذا كنتم تبحثون عن علاجٍ دائم لتخفيف نوبات الاكتئاب الموسمية.
فيما يلي أفضل الأفلام الممتعة التي ستجعلكم تشعرون بالتفاؤل.
جزيرة الكلاب
إن أفلام ويس أندرسون كفيلة بإدخال التفاؤل لقلب أي شخص. فهي رائعة ومنتقاة بعناية لدرجة أن الفيلم سيُشعركم بالإلهام حتى لو لم يكن مبهجاً. وكمثال على ذلك فيلم: “جزيرة الكلاب”. فهذا الفيلم – الذي يتحدث عن انتشار أنفلونزا الكلاب في اليابان مما يضطرهم لوضع الكلاب في الحجر الصحي على إحدى الجزر – يروي قصة طفل يذهب إلى تلك الجزيرة لإنقاذ كلبه.
الارهاب والكباب
إذا لعب عادل إمام دور البطولة في أي فيلم، فلا شك بأن هذا الفيلم سيكون أكثر من رائع. ويُعتبر “الإرهاب والكباب” الذي صدر في عام 1992، واحد من أفضل وأهم أفلامه. يلعب هذا الممثل المبدع في هذه الكوميديا السوداء دور أحمد، وهو رجل مصري يعاني من الإحباط بسبب البيروقراطية. إذ يبدأ الفيلم بتعبئة أحمد لأوراق نقل أطفاله إلى مدرسة أخرى، الأمر الذي يدفعه بطريقة ما إلى ارتكاب عملٍ إرهابي. لا تقلقوا، فلن يموت أحد في هذا الفيلم الذي قد يبدو مأساوياً، إلا أنه كوميدياً في الواقع.
بابا عزيز.. الأمير السابح فى روحه
إذا كنتم تبحثون عن التناغم مع البعد الروحي هذا الشتاء، فعليكم بمشاهدة هذا الفيلم. ولكننا نحذركم بأنه فيلم معقد ومليء بالرمزية الدينية، ولكنه بلا شك مثير للفضول. يروي الفيلم قصة بابا عزيز، وهو درويش أعمى يجوب الصحراء مع حفيدته دون هدف، بحثاً عن اجتماع صوفي غامض يحدث مرة كل 30 عاماً.
The Terminal
قد لا يكون هذا الفيلم من أفلامكم المفضلة، لكن “The Terminal” أحد الأفلام المؤثرة للغاية. يروي الفيلم الذي أخرجه سبيلبرغ قصة فيكتورنافورسكي (الذي لعبه الممثل المبدع توم هانكس) الذي يجد نفسه عالقاً في أحد المطارات لسنوات بعد أن تركته الحرب في بلده الأصلي مشرداً بلا جنسية. إنها قصة عن الهجرة وعن صعوبة كونكم لاجئين وعن الصداقة (حيث يصادق البطل موظفي المطار خلال فترة إقامته في المطار) وعن المرونة. وأفضل ما في الأمر أن الفيلم يستند إلى قصةٍ حقيقية.
BlacKkKlansman
ربما يكون انتشار العنصرية في جميع أنحاء العالم، أحد الأسباب الرئيسية لكآبتنا الموسمية. حاولوا التخفيف من هذا الشعور من خلال الكوميديا الساخرة لسبايك لي BlacKkKlasman والتي تستند إلى مذكرات رون ستالورث لعام 2014، يروي هذا الفيلم قصة أول محقق أميركي من أصل أفريقي في كولورادو سبرينغز، وكيف تمكن من فضح جماعة كو كلوكس كلان في المدينة (وهو اسم يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تؤمن بتفوق العرق الأبيض والعنصرية ومعاداة السامية والكاثوليكية وكراهية المثلية).
