Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

لا أريد أن أكون مغنية الراب المفضلة لدى أي شخص، السودانية Nadine El Roubi تتحدث عن أعمالها الموسيقيّة الجديدة والنسويّة وما يخبئه المستقبل لها

التقينا بالمغنية قبل إصدار أحدث أغنية لها «Freestyles PT I»

أصبحت موسيقى الهيب هوب شائعة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم العربي تقريباً، ورغم أن السودان لن تكون أول دولة تتبادر إلى الذهن عند التفكير في مشهد الراب الصاخب في المنطقة، إلا أن الأمور تتغير شيئاً فشيئاً بالنسبة للدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا، خاصة بمساعدة المبدعين ذوي المواهب الصوتية مثل مغنية الراب Nadine El Roubi المقيمة في القاهرة. تعيش هذه الفنانة السودانية والتي تعمل أيضاً كصحفية موسيقية، من أجل الموسيقى وتوثق كل خطوة من صعودها نحو الاعتراف العالمي بموهبتها ومهاراتها المطلقة على حسابها الرسمي على Twitter.

تشتهر El Roubi إضافة لسردها للقصص من خلال كل عمل من أعمالها بكونها صريحة بشأن أكثر ما يهمها. لا تخجل هذه النجمة الصاعدة أبداً من وضع موضوع النسوية في طليعة موسيقاها مهما كان الإيقاع الموسيقي، كما أنها لا تفوت فرصة لإبراز موهبتها الفريدة من خلال الأبيات الحادّة والقوافي الشديدة والكلمات الهادفة التي تمثل الهوية الموسيقية لهذه المغنية السودانية والتي يمكننا ملامستها من خلال إصدارها الأخير.

تعد “Freestyles PT I” أول أغنية تصدرها مغنية الراب الشابّة في هذا العام الجديد، ولأول مرة تقوم الفنانة بربط العديد من الأبيات الارتجالية لتشاركها جميعها في أغنية واحدة. وتبعاً لما قالته الفنانة من المفترض أن يتم فهم الأغنية الجديدة على أنها «شريط مختلط، إلا أنها أغنية واحدة مدتها عشر دقائق».

واحتفالاً بإطلاق أغنيتها المنفردة الجديدة، قررنا طرح بعض الأسئلة على هذه الفنانة التي تتحدى الصعاب باستمرار لمعرفة المزيد عن خطواتها الأولى في هذا المجال ومسيرتها الإبداعية فضلاً عن خططها المستقبلية. سيداتي وسادتي، قابلوا Nadine El Roubi.

كيف بدأت قصتك مع الموسيقى؟

بدأت قصتي مع الموسيقى منذ الطفولة فقد كان والدي دي جي وكنت أذهب معه إلى النوادي وأجلس بجواره على المنصة أثناء العروض، ولا شك أنني أيضاً تعملت من هناك أول كلمة بذيئة. دائماً ما كانت تعزف الموسيقى في أنحاء المنزل وفي السيارة، كما أنني عزفت على آلة البيانو لعشر سنوات وعلى آلة الكمان لفترة قليلة.

لقد كنت أغني أيضاً منذ أن كنت طفلة حتى أنني قدمت أول عرض لي عندما كنت في الثامنة من عمري في عرض المواهب في المدرسة.

ما الذي دفعك لاختيار متابعة موسيقى الراب على وجه الخصوص؟

لقد وقعت حقاً في حب موسيقى الهيب هوب عندما كنت في الجامعة بين عامي 2013 و 2016. كنت أستمع لكل من A$AP Rocky و Kanye West وSchoolboy Q حتى أصبحت مهووسة بمدى ما يمكن أن يقوله مغني الراب في مدة قصيرة من الزمن، إضافة لاتساع الموضوعات التي يمكنهم التطرق إليها. أتذكر أنني في حوالي عامي 2014 و2015 كتبت مقالاً عن أغنية Jay-Z وKanye West “No Church in the Wild” من أجل مقرر جامعي.

بدأت في التفكير بشكل جدي في إمكانية دخولي عالم الراب بين عامي 2015 و2016. كنت أكتب أشياء لنفسي ولا أظهرها لأي شخص، كما كنت أجرب الغناء الارتجالي مع اثنين من الأصدقاء فقط بداعي التسلية، ومنه كانت الرغبة الأساسية دائماً موجودة وعندما قابلت مغنيي الراب السودانيين أمثال MaMan وJaily وAKA Keyz في عام 2018، دفعني ذلك حقاً إلى الاعتقاد بأنني أستطيع فعل ذلك بنفسي.

أنت نشيطة للغاية وتشاركين في جميع جوانب هذا المجال، من كونك مؤدية إلى كونك صحفية موسيقية أيضاً. ماذا يجلب لك هذا من بصيرة؟

إن الحصول على فرصة الكتابة عن الموسيقى مع Scene Noise علمني الكثير عن صنع الموسيقى والجانب التجاري للموسيقى. وبالحديث عن الجانب التجاري، فقد ساعدني ذلك في فهم أفضل طريقة للتعامل مع المنشورات لموسيقاي الخاصة: ما هي المعلومات التي ستكون مفيدة لهم، وكيف يجب أن أصف موسيقاي لإلهام جانب مثير للاهتمام من القصة… لقد وضعني هذا في منظور جديد كلياً. على جانب صناعة الموسيقى، فقد أعطاني كل من تحليل وتفسير موسيقى الآخرين ومراقبة كيفية تفاعل الناس مع موسيقاهم على صفحة SceneNoise، فكرة عما يحبه الناس وما يستمعون إليه، إنه أمر مفيد للغاية. أحب كتابة الموسيقى وربما سأفعل ذلك دائماً رغم أنني بالتأكيد أستمتع بصنع الموسيقى أكثر.

ما هي الأهمية التي تحملها لك الكتابة كصحفية وفنانة؟

 تعتبر الكتابة كل شيء بالنسبة لي، لقد كنت أقرأ الكثير وأنا أكبر، كما كنت أسجل اليوميات من قبل أن أبلغ عشر سنين. كانت الكتابة وستظل دائماً الطريقة التي أفهم بها هذا العالم.

كيف تبدو عملية إنتاج الموسيقى بشكل منفرد ومستقل؟

تتغير العملية مع كل أغنية، ولكن في الغالب أكون جالسة بمفردي وأشعر بالإيقاع وأضيع في عملية الكتابة، أما بالنسبة للأسلوب الارتجالي قأقوم عادة بالتسجيل الأشياء على هاتفي أو مباشرة على برنامج Logic…

لقد استمتعت للغاية في صنع الموسيقى مع Kubbara صديقي الموسيقي والمنتج والمهندس والموهوب بشكل لا يصدق. كان العمل معه مذهلاً لأنه يتمتع بأذن موسيقية كما أنه موسوعة بأنواع مختلفة، لذا فهو يحصل حقاً على الصوت الذي أسعى للوصول إليه، ولكني رغم ذلك أحب أن أدخل الإستوديو معه ومع مجموعة من الموسيقيين الآخرين لنصنع الموسيقى من الصفر، مثل Ahmad Hossam وMallawany Wegs وMickey.. وسيكون هذا حلم كبير يتحقق.

تبقى فكرة أن تكون مستقلاً أمر صعب، لأنك تريد أن تدفع للناس مقابل وقتهم وعملهم إذا استطعت، وفي الوقت الحالي، لست في هذا الموقف حقاً، لأتمكن من الدفع لمجموعة من الموسيقيين المختلفين مقابل جلسة أو الدفع مقابل ساعات من وقت الاستوديو. إنني بحاجة لشركة ممولة حقاً، ففي الوقت الحالي لا أرى أي محترفين يقومون بذلك بشكل مستقل، إنها عملية مرهقة، مرهقة وطويلة، أريد صفقة حقيقية من أجل إصدار موسيقاي.

في أغنيتك الجديدة، تعترفين بأنك تحتقرين كونك مصنفة كمغنية راب أنثى. هل يمكنك أن تخبرينا المزيد عن ذلك؟

يتم استخدام الجنس لتأهيل كل شكل من أشكال الفن. إنه أمر محبط فقط لأن الراب والهيب هوب… غير مرتبطان بأي جنس، إنها مجرد وسيلة للتعبير ومجموعة مهارات، وكوني امرأة ليس أمراً مهماً. لا أريد أن أكون «مغنية الراب» المفضلة لدى أي شخص، أريد أن أكون مغني الراب المفضل لشخص ما، إنتهى.

أغنيتك فريدة من نوعها، حيث أنها تمزج كلمات من على مر السنين في أغنية مدتها 10 دقائق. كيف جاءت هذه الفكرة إليك؟

كان الأمر برمته في الواقع فكرة مديرة أعمالي (Megatronic)، فدائماً ما كانت تقول “أسلوبك الحر في الغناء رائع والناس تحبه. يجب أن نصنع شريط مختلط منه.” كنت دائماً أقول لها «نعم… بالتأكيد». شعرت بالكسل لإعادة توظيف المحتوى القديم. لكن بعد ذلك حاولت أعادة ترتيبها بالملاحظات الصوتية والرسائل التي تلقيتها من الأصدقاء وبمرور الوقت بدا الأمر جيدا حقاً. شعرت بطريقة بأني أكثر موضوعية و أشبه بصاحب قصة يجب أن تروى.

لقد أرسلت المنتج إلى Meg وأحبته، لكنها شعرت أنه يمكن ربطه بطريقة أكثر سلاسة، لذلك استعانت بصديق لها دي جي John Vincent الذي سبق وعمل مع فنانة أخرى في قائمتها، Desta French. لقد مزج المقاطع والملاحظات الصوتية معاً بالطريقة التي نسمعها اليوم، وبالنسبة لي يبدو الأمر وكأنني أستمع إلى ترّهاتي في السيارة، وأتلقى مجموعة من رسائل البريد الصوتي على طول الرحلة. أحببت ذلك حقاً.

لقد أصدرت أغاني فردية فقط حتى الآن، ولكن متى نتوقع منك مجموعة أكبر؟

سأطلق أول ألبوم قصير لي في أكتوبر. وسيكون اسمه Triplicity، وسيتضمن خمس أغاني. أنا متحمسة جداً لإطلاقه.

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة