الإماراتية أمل جمال في تحكيم نهائيات كأس العالم للسيدات المقبلة

برافو

أمل جمال، التي صنعت التاريخ كأول امرأة إماراتية تحكّم مباراة كرة قدم للرجال في عام 2021، تستعد الآن لتحقيق إنجاز آخر رائع في مسيرتها المهنية الرائدة. فقد أعلن اتحاد كرة القدم الإماراتي هذا الأسبوع عن اختيار جمال من قبل الفيفا لتحكيم مباريات كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا، والذي سيُقام في جمهورية الدومينيكان من 16 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024.

وعن دورها الجديد، قالت جمال: “هذه الخطوة تظهر للمجتمع أن النساء قادرات تمامًا على تحكيم مباريات الرجال. لا يوجد فرق بين الحكام عندما يتعلق الأمر بالمعرفة التقنية أو المتطلبات البدنية.”

رسالة جمال واضحة: الحواجز بين حكام الذكور والإناث متجذرة في التصورات، وليس في القدرات. ومع ذلك، فهي صريحة بشأن الفروقات في تحكيم كرة القدم بين الرجال والنساء. وقالت: “لا شك أن تحكيم مباريات الرجال يختلف عن تحكيم مباريات السيدات. فالمستوى، والشدة، وسرعة اللعب تختلف. ومع ذلك، كل منهما يقدم تحديات وصعوبات فريدة من نوعها.”

لم تمر مساهمات جمال في كرة القدم دون أن يلاحظها أحد. فقد أشادت أمل بوشلاخ، عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي ورئيسة لجنة كرة القدم النسائية، بها كمبتكرة. وقالت بوشلاخ: “تعيينها يمثل خطوة إيجابية. لقد تبناها المجتمع الإماراتي، وأشاد بها رئيس اتحادنا، الشيخ راشد بن حميد. نحن نخطط للتعاون بشكل أكبر مع الدوري المحترف لزيادة مشاركة النساء في العام المقبل.”

لم تكن طريق جمال لتصبح واحدة من الحكام النخبة في الإمارات سهلة. بعد أن لعبت كرة القدم الهاوية في الجامعة، شعرت بجذب نحو التحكيم، مستوحاة من زملائها في المجال. وقالت: “بدأت باللعب في كرة القدم الهاوية، لكنني أردت استكشاف جانب آخر من الرياضة. مشاهدة الحكام الآخرين وهم يحكمون مباريات الجامعة شجعتني على اتخاذ الخطوة.”

وكانت تلك الخطوة تحولية. وقالت: “في يوم من الأيام، أخبرتني أختي عن دورة تحكيم يديرها الاتحاد الإماراتي، وقررت التسجيل. بعد الكثير من العمل الشاق، حصلت على اعتمادي الدولي في كل من 2020 و2021.”

من الواضح أن شغف جمال بكرة القدم يسري في العائلة. فوالدها كان لاعب كرة قدم، وشقيقها محمد جمال يلعب حاليًا لنادي العين. وكان دعمهم مصدر قوة مستمر. وقالت: “مثل أي عائلة إماراتية محافظة، كان علينا إجراء حديث قبل أن ألتزم تمامًا بالتحكيم. لكنهم قبلوا قراري بكل ترحيب. اليوم، هم أكبر داعميّ—لا يفوتون أي مباراة أحكم فيها ويقدمون لي الملاحظات، والتحليل، والثناء.”

وأضافت جمال: “لقد شجعوني على تحسين لياقتي البدنية، والعمل بلا كلل نحو تحقيق حلمي، والثقة بحدسي كحكم.” حلمها؟ أن تحكم في يوم ما في كأس العالم للسيدات. وقالت: “لا شيء مستحيل. سأفعل كل ما في وسعي لتحقيق هذا الهدف وتمثيل بلدي من خلال التحكيم.”

شارك(ي) هذا المقال