Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مشكلتنا أكبر من مشكلة الحجاب: شهادة مباشرة لما يحدث في إيران الآن

تُحدثنا شابة من طهران عن الاحتجاجات المستمرة

النساء الإيرانيات يشعلن النار في أغطية رؤوسهن في أكبر مظاهرة شارك فيها الإيرانيون الليبراليون منذ أكثر من عقد بينما يقف العالم يشاهدهن. وكانت قد اندلعت المظاهرات بعد مقتل مهسا أميني ، 22 عاما من كردستان الإيرانية ، التي تم اعتقالها من سيارة شقيقها يوم الثلاثاء الماضي  عندما كانت في زيارة عائلتها في العاصمة طهران.

وتقول عائلة أميني إن ضباط “شرطة الآداب” قاموا بضربها في سيارة شرطة بعد القبض عليها ولديهم شهود عيان يدعمون هذا الادعاء. أبلغ الضباط شقيقها أنها ستعود في غضون ساعة واحدة بعد “جلسة إحاطة” دينية ليتم بعد ذلك نقلها إلى مستشفى” كسرة” في شمال طهران ، حيث مكثت هناك في غيبوبة حتى وفاتها في 16  سبتمبر.

خلال الأيام القليلة الماضية ، تم نشر مقاطع فيديو تظهر احتجاجات وهجمات على كل من قوات الأمن الإيرانية ومظاهرات في شوارع عاصمة البلاد لتصل الأخبار لمنطقة سوانا وبقية المجتمع الدولي.

“يقومون بإرسال بعض المشاغبين بين المتظاهرين  ورش الفلفل على وجوه أي رجل أو امرأة يعترضهم. لقد رأيت هذا بأم عيني “تخبر ه.ه، وهي امرأة إيرانية خيرت عدم الكشف عن هويتها، ميل من منزلها في طهران.

وعلقت قائلة: “يأتي جميع المتظاهرين من خلفية ليبرالية ” ، مضيفة أن ” فيما يصور الإعلام الشباب على أنهم مخربون، في الحقيقة هم شباب يطمحون في العدالة فقط”.

تتناقض تعليقاتها مع وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية التي تصور عقلية “نحن” ضد “هم” لكي يتم احتواء الحدث على أنه هجوم على الإسلام – إذا كنت تحتج فأنت ضد الدين. 

لا يؤدي هذا المفهوم إلى تنفير الشباب الإيراني فحسب ، بل يؤدي أيضًا إلى استخدام الدين في مثل هذه القضايا.

وتواصل شاهدتنا: “مع أن قصة مهسا محزنة، لكنها للأسف واحدة من قصص كثيرة” ، فقد نشأ الشباب الإيراني من جيل الألفية مع 15 عامًا من العقوبات الدولية ، والإعلام المدعوم من الدولة ، والقمع المتكرر لليبرالية المفتوحة. وتأتي  هذه القضية تذكرنا  بقضية سيبيده راشنو ، وهي امرأة إيرانية اتُهمت بمعارضة قوانين الدولة المتعلقة بطريقة اللباس. وتمت متابعتها والتعرف عليها من قبل النساء اللائي أبلغن فيما بعد دورية التوجيه. بعد القبض عليها، تعرضت للضرب وأجبرت على الاعتذار علنا ​​على الهواء مباشرة. وتلخص شاهدتنا ه.ه  بالقول: “مشكلتنا أكبر من الحجاب”.

لتضيف:”في إيران ، لا تملك المرأة حضانة أطفالها أو الحق في الطلاق بدون إذن الزوج  بل نحتاج إلى إذن من ولي الأمر حتى لإجراء عملية جراحية . بالنسبة للدولة فهذا قانون الدين، لكن  يعتبر معظم الشابات ذلك إساءة.” وأضافت: “الشيء الوحيد الذي لا نحتاج إلى إذن من الرجال هو الولادة”.

عندما طرحت على شاهدتنا ان كانت انضمت إلى الناس في الشوارع اليوم، عبرت عن خوفها الشديد من مجرد  فكرة مغادرة المنزل. وتفسر “هناك شائعات عن اعتقال طلاب في الجامعات .. وتم حجب جميع وسائل التواصل الاجتماعي. لا يزال بإمكاننا تلقي الإشعارات، لكن الرسائل فارغة. نحن بحاجة إلى الإنترنت لكشف وضعنا للدول الأخرى. أريد فقط أن يفهمنا الناس في العالم ويدعمونا. لا دعم داخل البلد  ولا رحمة.”

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة