في وقت سابق من هذا الأسبوع، في 26 نوفمبر، توصلت القوات الإسرائيلية المحتلة والمسؤولون اللبنانيون أخيرًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واضعين حدًا لأكثر من شهرين من العنف المتواصل والقصف والدمار الشامل. جاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة، بهدف تحقيق تهدئة مؤقتة للقصف المستمر على لبنان، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، وأجبر أعدادًا كبيرة من المدنيين على النزوح من منازلهم.
وبينما يواصل لبنان الحداد على ضحايا هذا القصف الوحشي، بدأت تظهر مشاعر مختلطة من الارتياح، لكنها لا تخلو من القلق المستمر بأن هذا الاتفاق قد يكون مجرد هدنة قصيرة، وليس حلًا حقيقيًا للأزمة. فكيف يمكن تحقيق تغيير حقيقي بينما تظل جذور الصراع غير معالجة وتُترك لتتفاقم دون رقابة؟
وفي الوقت الذي يحاول فيه لبنان التكيف مع ما خلفته الأسابيع الماضية من دمار، تبرز قدرته على الصمود من خلال تراثه الثقافي الغني، لا سيما الموسيقى. فقد دأب الفنانون اللبنانيون، المعتادون للأسف على مفهوم الألم والمعاناة، لعقود طويلة على استخدام أصواتهم وآلاتهم الموسيقية لتكريم وطنهم وشعبه، مقدمين مقطوعات موسيقية تعبر عن الحزن والقوة في آنٍ معًا، لوطن ظل يعاني الاضطرابات لفترة طويلة جدًا.
لهذا السبب، قمنا بإعداد قائمة تشغيل تضم أغانٍ، قديمة وجديدة، تحتفي بصمود لبنان وتعكس روحًا لا تنكسر مهما كانت التحديات. إليكم 15 أغنية تكريمًا للبنان في رحلته نحو التعافي، على أمل أن يكون سريعًا ومستدامًا.