الجزائر، دمشق، لبنان — كلها أسماء مدن حقيقية في الولايات المتحدة. لكن أمريكا ليست الدولة الوحيدة التي تبنت أسماء عربية وإسلامية معروفة. في الواقع، قبل وقت طويل من تأسيس مدينة القاهرة في جنوب ولاية إلينوي، كانت اللغة العربية قد تركت بصمتها عبر القارات.
تابع القراءة لاكتشاف بعض أشهر المدن (وحتى دولة واحدة) التي تعود أصول أسمائها إلى العالم العربي.
مانيلا، الفلبين
قبل أن يعيد المستعمرون الإسبان تسمية مانيلا عام 1571، كانت العاصمة الفلبينية تُعرف باسم أمان الله، أي “أمان الله”، تحت حكم راجا سليمان المسلم. كان هذا الاسم يعبر عن مدينة متجذرة في الإيمان، ومركزًا للحكم الإسلامي قبل تحولها بفعل الاستعمار. اختفاء أمان الله لصالح الأسماء الإسبانية يعكس الإقصاء الأوسع للهويات الأصلية خلال التوسع الاستعماري.
غوادالاخارا، المكسيك
جذور هذه المدينة المكسيكية تعود إلى اسم وادي الحجارة، الذي أُطلق عليها خلال الحكم الإسلامي للأندلس، قبل أن يتم نقله إلى المكسيك مع المستوطنين الإسبان.
بني قصون، إسبانيا
تحمل اللغة الإسبانية بصمة عربية واضحة، حيث يُعتقد أن نحو 4000 كلمة إسبانية مستمدة من العربية. أسماء أماكن مثل بني قصون (Bani Qasum، أي أبناء قصوم) وإل بورغو (Al Burj، وتعني البرج) تستحضر صورة حية للأندلس في العصور الوسطى.
مارسالا، إيطاليا
لا تزال جزيرة صقلية تحتفظ بتراثها العربي في أسماء مدنها، مثل مارسالا، المشتقة من مرسى علي (مرسى علي) أو مرسى الله (مرسى الله). كما أن شيوع كلمة كالا في أسماء الأماكن المحلية يشير إلى أصلها العربي قلعة، بمعنى التحصين أو القلعة.
راماتويل، فرنسا
جنوب فرنسا أيضًا يحمل آثار التأثير العربي، إذ يعود أصل اسم بلدة راماتويل إلى رحمة الله، في إشارة إلى الفترة التي كانت تحت التأثير الموري خلال القرنين التاسع والعاشر الميلاديين. هذه البلدة الساحلية الهادئة، القريبة من سان تروبيه، تخفي تاريخًا عريقًا غالبًا ما يطغى عليه بريق شهرتها الحديثة.
موزمبيق، إفريقيا
امتد التأثير العربي إلى ما هو أبعد من أوروبا. حصلت دولة موزمبيق على اسمها نسبةً للتاجر العربي موسى بن بيك، الذي حكم الجزيرة قبل الاستعمار البرتغالي، مما يعكس النفوذ العربي في شرق إفريقيا. كما أن جزر القمر تستمد اسمها من الكلمة العربية قمر.