تستعد ساعة “رولكس” مملوكة للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر للبحث عن مالك جديد، حيث ستُطرح قريبًا في مزاد علني بعد أن بقيت داخل عائلته لعقود. الساعة، التي أُهديت له من خليفته الرئيس أنور السادات، يُعتقد أنها من طراز Day-Date لعام 1963، وتتميز بنقش على الغلاف باللغة العربية يقول: “السيد أنور السادات 26-9-1963″، مما يعكس عمق العلاقة والولاء بين الزعيمين.
من المقرر عرض الساعة في مزاد Sotheby’s Important Watches بمدينة نيويورك في 6 ديسمبر المقبل. ووفقًا للتقارير، قُدِّمت الساعة من قِبل حفيد عبد الناصر، الذي أوضح أنه استلمها من والده قبل وفاته بعدة سنوات.
في رسالة مرفقة بالساعة، كتب خالد جمال عبد الناصر:
“بعد وفاة جدي بفترة قصيرة، قامت جدتي بإعطاء الساعة لوالدي لأنها أرادت أن تكون بحوزته كونه الابن الأكبر.” وأضاف خالد: “قبل سنوات قليلة من وفاة والدي في سبتمبر 2011، أطلعني على الساعة لأول مرة وسلّمها لي، تمامًا كما فعلت والدته معه.”
“نشأنا ونحن نسمع عن تواضع الرئيس عبد الناصر، وكيف رفض حياة البذخ والمادية، وكرّس حياته لحركة التحرر في النصف الثاني من القرن العشرين، ولتوحيد العالم العربي، وتطوير الجمهورية العربية المتحدة. كما كان يسعى لتحقيق السلام في المنطقة، وكان قبوله لخطة روجرز للسلام قبل وفاته دليلًا على ذلك.”
قُدّرت قيمة الساعة التاريخية بين 30,000 و60,000 دولار أمريكي. يُعد هذا المزاد المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه القطعة الفريدة في السوق المفتوحة. وبعد وفاة عبد الناصر المفاجئة في عام 1970 عن عمر يناهز 52 عامًا إثر نوبة قلبية أثناء توليه منصبه، تم التبرع بمعظم مقتنياته الشخصية إلى متحف جمال عبد الناصر في القاهرة.
لكن هذه الساعة بقيت ضمن مقتنيات الأسرة كذكرى خاصة تُجسد جانبًا شخصيًا من حياة أحد أعظم الشخصيات في التاريخ العربي—حتى اللحظة التي قررت فيها العائلة الكشف عنها للعالم.
مع عرض الساعة في المزاد، لا يُعتبر هذا مجرد بيع لقطعة من الزمن، بل خطوة تسلط الضوء على إرث عبد الناصر وما تمثله الساعة من قيم القيادة والتواضع التي حملها.