المخورة هي قطعة كلاسيكية خالدة في خزانة الخليجيين. فهي سهلة الارتداء، مريحة، ومرنة للغاية، وتعتبر الزي المثالي لأي مناسبة. والآن، تحصل هذه القطعة التقليدية على لمسة عصرية بفضل استوديو “قَسَح”. العلامة الناشئة التي أطلقتها شيخة العلي، المقيمة في دبي، في عام 2017، تعيد تعريف الثقافة الخليجية من خلال دمج الأشكال التقليدية مع الجماليات الحديثة، مما يجعل هذا الزي المحبوب يتماشى مع الأذواق المعاصرة. ببساطة، لم تعد المخورة التقليدية كما عهدتها والدتك!
تم تقديم هذا المشروع بالتعاون مع مبادرة “الزي”، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي. وتقدم العلامة النسائية الإماراتية، من خلال هذا التعاون الجريء، نسخة محدثة وعصرية من المخورة، حيث تم إعادة إحياء قطع مميزة من مجموعة أرشيفية تعود إلى حوالي عام 1940.
استكشافًا لكيفية إعادة تفسير التراث وتكييفه لتقنيات وتطبيقات المستقبل، قامت المصممة بجمع قطع أرشيفية تم مسحها ضوئيًا بعناية قبل أن يتم تطبيقها رقميًا على نمط فستان عصري. تم بعد ذلك طباعة القطع النهائية وصنعها من قماش التول الخفيف، مما يظهر الرموز والمواد التقليدية بتصميم جمالي معروض رقميًا. والنتيجة؟ إعادة تفسير غير تقليدية للمخاورة تناسب القرن الحادي والعشرين.
بدأت رحلة العلي في عالم مدونات الطعام، ولكن شغفها سرعان ما قادها إلى عالم الموضة. مجموعة “قَسَح” الأولى تضمنت حقائب من الحرير المربوط بطبعات الحناء، مما دمج بين العناصر التصميمية الإماراتية واليابانية، ووضع الأساس لتطور العلامة المبتكر. واصلت العلي دفع العلامة نحو الأمام، حيث وسعت إبداعاتها لتشمل مستلزمات المنزل مثل حاملي البخور، المبخرة، وإطارات الصور. ثم انطلقت “قَسَح” إلى عالم الأحذية، حيث قدمت تصميمين—كعبًا مسطحًا وآخر عاليًا—يعرضان تاريخ الحرف اليدوية العربية مدموجة برؤية معاصرة.