Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

كيف تقوم أعمال الترميم بتغيير ملامح هذه القرية النوبية

تجسد المصورة لينا جيوشي التحول السريع للقرية الأسوانية

لطالما شعرت المصورة لينا جيوشي خلال نشأتها كاإمرأةٍ في مصر بأنها مقيدة، بالقيود نتيجة ضغوط المعايير الاجتماعية والجنسانية التي فرضتها عليها بيئتها الصارمة. وكشخصٍ يحب “طرح الأسئلة ومناقشة الأفكار” كما قالت، تجد جيوشي صعوبة في تبنيالتعبير عن موقفها غير التقليدي في ذلك المجتمع.

وعلى الرغم من ذلك، كانت المصورة البالغة من العمر 29 عاماً مصممة على إيجاد طريقة ما، فبعد سنوات من العمل كمديرة للعلامة التجارية في إحدى الشركات، تركت عملها بكل جرأة في عام 2017 لتدرس في جامعة الفنون في لندن وتتابع حلمها في أن تصبح مصورة.

بتحفيزٍ من العديد من النساء اللواتي ذُكرن في تاريخ التصوير الوثائقي، كانت مهمة جيوشي منذ ذلك الحين توجيه عدستها إلى قضايا الظلم الاجتماعي المعاصرة. وفي مشروعها الأخير اختارت تسليط الضوء على التحول الذي يجري في إحدى قرى أسوان النوبية والتي تواجه خطر الاختفاء بسبب أعمال الترميم.

وكما تذكر جيوشي، فإن ذكرياتها الأولى مع الكاميرا تعود إلى طفولتها وبالتحديد إلى رحلةٍ بحرية عائلية على البحر الأبيض المتوسط، والتي كرهتها حينها لأنها تسببت لها بدوار البحر. حيثُ تقول “لحظة السعادة الوحيدة التي حصلت عليها كانت عندما التقطت الكاميرا وبدأت بالتخطيط والتقاط الصور”. الآن، وبعد أن طورت نهجاً حساساً تجاه الموضوعات التي تقوم بتصويرها، تهدف جيوشي إلى “سرد القصص التي يتجنبها الناس عادةً”.

وفي هذه السلسلة، حولت جيوشي انتباهها إلى التغير السريع لمكانها المفضل والذي استمتعت بزيارته بشكلٍ خاص: أسوان، فتقول “لأنه يذكرني بالأيام البسيطة”. ولكن في عام 2018 ، بدأت تلاحظ استبدال القرية النوبية بالبنى التحتية الحديثة والفنادق المبيت والإفطار والشركات الخاصة.

على الرغم من أنها ليست المرة الأولى (إذ حدث هذا الاإستبدال بالفعل في الخمسينات عندما تم بناء سد على ضفاف النيل)، ولكن يبدو أن الوتيرة قد ارتفعت الآن.

وخوفاً من احتمال فقدان مجتمع ما، فقد قررت جيوشي تقديم صورة صادقة لا تضاهى عن الأشخاص الذين يحاولون التعايش في عالمٍ جديدٍ حرفياً. “أريد لقصصي أن تروي المحادثات والنقاشات وتنبه الناس على ضرورة إعادة النظر في أفكارهم وأفعالهم”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة