“لا يمكنني التنفس”… كانت هذه آخر كلمات فلويد جورج المؤلمة قبل وفاته في 25 مايو على يد شرطي أبيض البشرة في مينيابوليس، ولقد تم توثيق هذه الجريمة على الكاميرا وفي الفيديو يمكن رؤية الشرطي وهو يضغط بركبته على عنق جورج لثماني دقائق متواصلة.
ومع هذه الحادثة المؤسفة، يتردد صدى العديد من الحوادث السابقة المماثلة التي ذهب ضحيتها العديد من الأمريكيين السود على يد الشرطة الأميركية مثل .
ولقد أدت تلك الجرائم المأساوية إلى ظهور حركة Black Lives Matter وانتشار المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع وعلى الإنترنت بهدف فضح الممارسات العنصرية الممنهجة التي ترتكبها الشرطة بحق السود.
ورغم أننا كعرب ومسلمين نعتبر ضحايا للتفرقة والعنصرية، إلا أن مجتمعنا عنصري أيضاً في كثيرٍ من الأحيان، ويمكن رؤية هذه العنصرية في وسائل الإعلام (مثل ظاهرة الوجه الأسود). من أميركا إلى السعودية، علينا جميعاً محاربة العنصرية وفرض عقوباتٍ شديدة على ممارسيها.
واليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، تحتاج حركة Black Lives Matter إلى المزيد من الحلفاء والمناصرين. فقد أتى الوقت لكي يمد أصحاب البشرة البيضاء والسمراء يد العون والدعم للسود وأخذ موقفٍ حاسمٍ من العنصرية ضدهم.
هل تريدون معرفة الطريقة التي يمكنكم من خلالها مد يد المساعدة؟ إذاً تصفحوا هذه الطرق السبع التي تتيح لكم أخذ موقفٍ وإحداث فرقٍ اليوم.
ثقفوا أنفسكم
كل شيء يبدأ بالثقافة والعلم. الكتب والأفلام هي طريقة رائعة للبدء بذلك. اقرأوا كتب أنجيلا ديفيس، أو شاهدوا Cop Watchers و Seven Seconds و Under Arrest على نيتفلكس.
كونوا فعالين في دائرتكم الاجتماعية
هل سمعتم والدتكم تقول شيئا عنصريا عرضيا؟ أو صديقكم؟ أو مديركم؟ نحن نعلم أن مواجهة الأشخاص المقربين إلينا صعبة وغير مريحة، ولكن الصمت يعتبر تواطؤاً في هذه المرحلة. من المهم أن نكون واعين بشكلٍ دائمٍ نحو تلك القضايا، لأن مواجهة هؤلاء الأشخاص ستجعلهم يدركون أن سلوكهم خاطئ. نحن بحاجة لكسر حاجز الصمت والإعلان عن أنفسنا كأشخاص مناهضين للعنصرية.
احتجوا وتظاهروا
نظرًا لأن نشر القصص على إنستاغرام لا يعتبر كافياً لجعل صوتكم مسموعاً على مستوى أعلى، فأنتم بحاجة إلى التفكير في المشاركة في الاحتجاجات، فلا يوجد وقت للوقوف على الجانب.
المناداة بمعاقبة عناصر الشرطة الذين يستخدمون العنف
إذا كان بعض ضباط الشرطة على استعداد لقتل الأبرياء من السود ؛ من سيحمي السود منهم؟ يجب معاقبة ضباط الشرطة العنيفين وعزلهم من وظائفهم. ويعتبر توقيع العرائض على الإنترنت طريقة رائعة لنشر هذه الرسالة. انقروا هنا لتوقيع العريضة التي تطالب بإسناد تهمة القتل إلى الضباط الذين قتلوا جورج فلويد. كما أن قطع التمويل عن الشرطة هو شيء يجب أن تنادوا به أيضاً، وتحويل التمويل لحماية المجتمعات الضعيفة خلال جائحة الكورونا. انقرو هنا إذا كنتم تعيشون في الولايات المتحدة وتريدون التعرف إلى مجتمعكم المحلي الذي يسعى لاتخاذ إجراءات تتعلق بالتمويل وإنفاق الموارد.
تبرعوا بالمال
هل تريدون مساعدة مجتمع السود في مينيابوليس؟ إذاً فكروا بالتبرع بالأموال لمنظمات تحاول القيام بحراكٍ سياسي هناك مثل Minnesota Freedom Fund و Black Visions Collective.
ادعموا تمثيل السود في السياسة
سواء في الغرب أو الشرق الأوسط، لا حظى السود بتمثيلٍ كافٍ في المجالات الرسمية والسياسية. إذا كنتم تعملون في الإعلام أو الصناعات الإبداعية فاحرصوا على منح فرص أكبر لهذا المجتمع ونبذ العنصرية على التلفزيون ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
سجلوا أحداث العنف التي ترتكبها الشرطة
إن مشاركة فيديوهات عنف الشرطة بشكلٍ فرط قد يكون له انعكاسات سلبية وقد يسبب الأسى والألم لعائلات الضحايا. من الأفضل تكريم الضحايا بعرض صورٍ لهم وهم أحياء، ولكن الفيديوهات لها دور هام أيضاً في إثبات التهمة على أفراد الشرطة العنيفين. إذا كانت لديكم فرصة لتوثيق عنف الشرطة بواسطة الكاميرا فإليكم هذه النصائح للقيام بذلك.