بعد ظهورها على منصّات عرض حملات علامتي تومي هيلفجر وفنتي بيوتي، باتت حليمة عدن اليوم واحدة من أكثر العارضات شهرة في مجال الأزياء في العالم. تمكنت حليمة وهي مرتدية حجابها الذي كان الغير قابل للتفاوض عند توقيع عقدها من كسر الحواجز لتصبح أول عارضة محجبة. ولكن على الرغم من شروطها، يبدو أنّ عدن قد قدمت بعض التنازلات.
مع وجود مسألة التمثيل العادل تحت الضوء، لعبت عدن دوراً هاماً في تغيير المفاهيم المحيطة بالحجاب. وعلى الرغم من إشادة المعجبين في جميع أنحاء العالم بجهودها، إلا أنّ العارضة المسلمة وضعت حياتها المهنية بأكملها موضع تساؤل.
عارضة الأزياء الصومالية الأمريكية التي نشأت في ولاية مينيسوتا بعد فرارها من مخيم كاكوما للاجئين في السادسة من عمرها، استخدمت القصص على الإنستاغرام لتكشف عن مسيرتها المهنية مشيرة إلى التسويات التي أجرتها خلال تلك الفترة، لا سيما فيما يتعلق بطريقة ارتداء حجابها.
كانت عدن وجه عدد من أغلفة المجلات ومشروعات عرض الأزياء التي علّقت عليها بأنّها تفسيرات خاطئة لحجابها. من استخدام قبعة صغيرة أو جينز لتغطية شعرها بدلاً من وضع حجابها التقليدي لإبراز المجوهرات أو المكياج الكثيف، أوضحت العارضة أن افتقار هذه الصناعة لوجود مصممات أزياء من النساء المسلمات هو جزء من القضية المطروحة.
وأضافت حليمة “بالعودة إلى الوراء، لقد فعلت ما قلت بأني لن أفعله ابداً، وهو التخلي عن جوهري بهدف الاندماج مع محيطي”. كما كتبت “لقد فهمت الآن لماذا انتهى بي الأمر إلى المساومة. بغض النظر عن المواعظ الذي قدمتها أنا أو أي شخص آخر بشأن الصناعة، إنها لم تكن يوماً لنا، لذا ادخلي هذا المجال وأنت على دراية بكل ذلك وعلى دراية بنفسك.”
“كان علي أن أرتكب هذه الأخطاء لأكون قدوة يمكنكم الوثوق بها جميعاً. لم يكن هناك أحد قبلي ليمهد لي الطريق، لذا فإن الأخطاء جزء من تجربة التعلم. لقد قمت بعمل جيد، لكن هذا لا يكفي. يجب إجراء هذه المحادثات من أجل تغيير هذه المنظومة بشكل فعلي”.
وقد ألمحت حليمة إلى أنها ستبتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي وعن صناعة الموضة لفترة وجيزة، لكنها وعدت معجبيها بالعودة.