هل شعرتم يوماً بأن شخصاً آخراً يقوم برواية قصتكم؟ هذا ما شعر به المصور الأوزبكي حسن كوربانبايف طوال حياته. وفي محاولة منه للتحكم بالطريقة التي يُدرك فيها الآخرين هويته، قرر كوربانبايف الإفصاح عن مشاعره تجاه وطنه الأم. والنتيجة كانت مجموعة من الصور الشاعرية التي توثق جمال وأصالة الحياة المحلية في بلده.
إذ يقول وهو يشرح كيف يمكّنه رسم رؤية أكثر واقعية وعصرية لأوربكستان من استعادة ملكية روايته الخاصة “عليّ إظهار أوزبكستان للعالم”.
بدأ كوربانبايف التقاط الصور “بطريق الصدفة” على حد تعبيره. فبعد سنواتٍ من الانتقال من وظيفة إلى أخرى، وجد ضالته أخيراً بالتصوير الفوتوغرافي، إذ يقول “لقد جعلني التصوير أشعر أنني بحالة جيدة وأنني لست وحيداً”.
وسرعان ما أصبح التصوير الفوتوغرافي ملاذاً لكورباتبايف لاستكشاف ذاته في الوقت الذي شعر فيه بعدم وجود مكانٍ له في العالم. فيواصل قائلاً “مع التصوير الفوتوغرافي، يمكنكم البقاء في العالم الفعلي مع ابتكار نسختكم الخاصة من هذا العالم في نفس الوقت والعيش فيها”.
في وصفه لعمله بأنه بوابة لاكتشاف الذات، يفخر كوربانبايف بإظهار جانب من أوزبكستان نادراً ما كان يُنظر إليه من قبل بذلك الإحساس المرهف والرائع. “من خلال التصوير الفوتوغرافي، تمكنت من معرفة المزيد عني وعن العالم. وأستطعت أخيراً العثور على إجابات لأسئلتي”.