الحناء، ورود الطائف والمزيد تنضم إلى قائمة التراث الثقافي لليونسكو

الاحتفال بتقاليد المنطقة وحرفيتها وقصصها

حصلت قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو على تحديث جديد. من طقوس الحناء وفن صناعة صابون نابلس إلى ورود الطائف المزهرة، تُكرم الإضافات الجديدة هذا العام جوهر المنطقة—من السعودية إلى تونس وما بعدها. تم الكشف عن هذه الإدخالات الجديدة خلال الجلسة العامة في باراغواي هذا الأسبوع، لتنضم إلى قائمة متزايدة من العناصر العربية المميزة، بما في ذلك الهريسة، موسيقى الراي، والمنسف.

من الآن فصاعدًا، ستُحفظ هذه العادات، وتُحمى، وتُبجل لتجنب اندثارها في المستقبل.

الحناء

تعاونت 16 دولة لتقديم الحناء كتراث مشترك للجمال والتواصل. من الإمارات والسعودية إلى المغرب وفلسطين، تحتفي هذه الإضافة بالحناء كطقس اجتماعي يوحد المجتمعات في حفلات الزفاف، المهرجانات، وغيرها من المناسبات.

تضمنت مساهمة الإمارات فيديو مصورًا في مدينة العين، حيث شرحت امرأة إماراتية دور الحناء في خلق لحظات الفرح. وأشارت الاقتراحات إلى أن “ما يجعل الحناء فريدة هو قدرتها على جمع الناس عبر الأجيال”، مسلطة الضوء على مكانتها الأيقونية في الاحتفالات في جميع أنحاء العالم العربي.

صابون نابلس

ألقت مساهمة فلسطين الضوء على صابون نابلس، الذي يعود تاريخه لأكثر من ألف عام. مصنوع من زيت الزيتون والماء والقلويات، يُعتبر هذا الفن الحرفي تقليدًا متجذرًا في مدينة نابلس، حيث توفر بساتين الزيتون أساسًا لهذه الحرفة التقليدية.

أبرزت المساهمة كيف يربط صنع الصابون الأسر، حيث تُعتبر القطع أحيانًا هدايا تعبيرية ذات قيمة وجدانية كبيرة.

ورود الطائف

يشير شهر مارس في الطائف إلى أكثر من مجرد بداية الربيع؛ إنه موسم الورود. تستيقظ العائلات في هذه المنطقة السعودية مبكرًا لقطف ورود الطائف الشهيرة يدويًا، ثم يتم تقطير بتلاتها لإنتاج ماء الورد والزيوت العطرية والمنتجات الفواحة. تُستخدم هذه الورود في المساجد والمطابخ وصناديق الهدايا، مما يجسد تقليدًا يعكس غنى هذه الورود ذاتها.

صابون حلب

صابون حلب هو تاريخ بين يديك. بجذوره التي تعود لأكثر من 5000 عام، يُعتبر هذا الابتكار المصنوع من زيت الزيتون وزيت الغار واحدًا من أقدم أنواع الصابون في العالم. في المصانع التقليدية، يقوم الحرفيون بخلط، وتبريد، ونحت قوالب الصابون التي تُختم يدويًا بشعارات عائلية.

طوايف

تحافظ فرق الطوايف التونسية على روح قبيلة الغبنتن من خلال الشعر والأداء. يعود هذا التقليد إلى القرن السابع عشر، حيث يغني الرجال قصائد مقدسة وأغانٍ احتفالية، مرتدين عباءات بيضاء وقلنسوات قرمزية، بينما يعزفون على طبلة تُعرف باسم “الشنة”.

الأزياء الاحتفالية الجزائرية

ترتدى هذه الملابس المعقدة في حفلات الزفاف والمناسبات، وهي مصنوعة يدويًا بتقنيات تنتقل عبر الأجيال من خلال العائلات وورش العمل.

تعكس كل غرزة في هذه الملابس تقليدًا غنيًا للتعبير عن الذات والارتباط بالمجتمع، مما يجعلها رموزًا خالدة للنسيج الثقافي الجزائري.

شارك(ي) هذا المقال