Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الأردنيّون يطالبون بالعدالة والمساواة للمرأة

المحتجّون يثورون ضد جرائم الشرف

وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع جريمة شرف مروّعة في الأردن، أثارت هذه الجريمة ضجّة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تنديداً بالعنف المستمر ضد النساء في المنطقة كالذي شهدناه في مصر خلال الأسابيع السابقة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث احتشد المتظاهرون خارج مبنى رئيس الوزراء في عمّان للتنديد بالممارسات العنيفة التي تتّسم بالتمييز الجنسي تحت مسمّى “جرائم الشرف”.

بعد ظهر يوم الجمعة تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تصرخ طلباً للنجدة في شوارع عمّان أثناء مطاردة والدها لها وهو يحمل حجر قرميد.

لقد قتلت في تلك الليلة الضحيّة أحلام البالغة من العمر 40 عاماً على يد والدها. يقول الشهود بأنّ والدها بعد أن قتل ابنته جلس بجانب جثّتها يدخّن سيجارة ويشرب الشاي.

الأردن (وهي الدولة التي عادةً ما تشهد في كلّ عام ما بين 15-20 جريمة قتل بذريعة الدفاع عن الشرف بحسب تقارير منظّمة مراقبة حقوق الإنسان) لم تتّخذ أيّ خطوة لحماية النساء من الممارسات المروّعة التي حدثت خلال السنوات الأخيرة، ممّا أدى إلى إشعال شرارة حركة جديدة ناشطة تطالب الأردنيين بإجراء تغيير فوري. 

في الوقت الذي تمّ فيه اعتقال والد أحلام، يطالب المتظاهرون بإلغاء المادة 340 من قانون العقوبات الأردني (التي تنص على تخفيف الحكم على الرجل إذا ثبت أنّه قتل أو هاجم زوجته أو قريبته لارتكابها جريمة الزنا).

صرّحت الصحفيّة والناشطة الحقوقيّة الأردنيّة رنا الحسيني التي وثّقت جرائم الشرف في بلدها الأصلي لمدّة 25 عاماً عن عدد الحالات التي مرّت خلال مسيرتها المهنيّة والتي صدر فيها الحكم على رجال قتلوا أطفالهم بمدّة تتراوح من شهر إلى عام.

كما أفادت الحسيني أنّه في كلّ الحالات تقريباً تُسقط عائلة الضحايا التهم الموجّهة إلى المدّعى عليهم والتي طبقاً للقانون الأردني تسهم في الحال في تخفيف العقوبة عنهم إلى نصف المدّة.

حتى الآن لم يعلّق المسؤولون في الحكومة الأردنيّة على قضيّة أحلام. يستمر هاشتاغ #ahlamscreams بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يطالب المحتجّون بتغيير قانون العقوبات ومنح المرأة حقها في المساواة.

وقال متظاهر لصحيفة Arab News: “يجب أن تحظى المرأة في الأردن بحقها في المساواة، كما يتوجّب علينا اعتبار أي امرأة تتعرّض للعنف ضحية تحتاج إلى الدعم والحماية”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة