إذا لاحظت أن فرقتك المفضلة في موسيقى الألترناتيف ترتدي دبابيس حمراء في حفل توزيع جوائز الغرامي الـ66 في لوس أنجلوس ليلة الأحد، فلم يكن ذلك من باب الموضة. فرقة “Boygenius”، المكونة من فيبي بريدجرز، لوسي داكوس، وجوليان بيكر، حضرت حفل هذا العام في “Crypto Arena” للدعوة إلى إنهاء العنف في فلسطين، وذلك من خلال دبوس أحمر يحمل عبارة “فنانون من أجل وقف إطلاق النار” مثبت على ياقات بدلاتهم العاجية المتناسقة من تصميم “Thom Browne”.
“فنانون من أجل وقف إطلاق النار” هو مجموعة تضم موسيقيين وممثلين ونشطاء اجتمعوا ردًا على القصف المستمر من إسرائيل على غزة. وقد وقّع فنانون مثل دوا ليبا، كيلاني، ويارا شهيدي على رسالة تطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن “باحترام جميع الأرواح في الأرض المقدسة والدعوة إلى وقف إطلاق النار فورًا— وإنهاء القصف على غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن”. وحتى الآن، لم يعلن الرئيس بايدن عن دعمه العلني لوقف إطلاق النار. وهذه ليست المرة الأولى التي يُستخدم فيها السجادة الحمراء لحفل الغرامي للتعبير عن مواقف سياسية— ففي عام 2018، حضر عدد من الموسيقيين الحفل السنوي وهم يرتدون ورودًا بيضاء لإظهار تضامنهم مع حركة “Time’s Up”.
وفي الوقت نفسه، لم تكن فرقة “Boygenius”، التي تم ترشيحها لسبع جوائز غرامي، الوحيدة التي دافعت عن القضية الفلسطينية. خلال تكريم ذكرى المغنية الراحلة سينيد أوكونور، ظهرت المغنية الاسكتلندية آني لينوكس على المسرح مع نجوم الثمانينيات وندي وليزا لتقديم أداء مؤثر لأغنية “Nothing Compares 2 U”، ودعت إلى وقف إطلاق النار مع انتهاء الأغنية. رفعت لينوكس قبضتها في الهواء وهتفت: “فنانون من أجل وقف إطلاق النار! السلام في العالم!”
وقبل ساعات قليلة من أدائها، نشرت لينوكس تعليقًا مطولًا على إنستغرام عبرت فيه عن غضبها من القصف المستمر على غزة. وكتبت: “هل هناك أي جدوى من النشر يوميًا للمطالبة بالسلام ووقف إطلاق النار، بينما من الواضح تمامًا أن الهدف العسكري هو القضاء التام على غزة وشعبها؟” وأضافت: “أجد أنه من المستحيل أن أشهد هذه الفظائع المروعة وأن أبقى غير مبالٍ أو صامتًا.”