أحدث ميزة في إنستغرام تقدم بديلاً للحسابات المزيفة “Finstas”

هل سنستخدمها؟

على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت منصة إنستغرام انخفاضًا كبيرًا في عدد المستخدمين الذين ينشرون المحتوى. ونتيجة لذلك، تسعى المنصة باستمرار إلى ابتكار طرق جديدة لتحفيز المستخدمين على العودة إلى تحميل المحتوى على صفحاتهم. إحدى هذه المحاولات هي ميزة جديدة تُسمى “Flipside”، والتي تتيح للمستخدمين إنشاء ملف شخصي ثانٍ يمكن الوصول إليه فقط من قبل الأصدقاء المقربين. تهدف هذه الفكرة، التي تسعى بشكل غير معلن للتخلص من الحسابات المزيفة المعروفة باسم “finstas”، إلى توفير المزيد من الخصوصية للمستخدمين من خلال دمج جوانب مختلفة من هويتهم الرقمية في مكان واحد.

الميزة الجديدة، التي لا تزال في مرحلة الاختبار ومقتصرة على عدد قليل من المستخدمين حول العالم، تسمح للمستخدمين بالتبديل بين صورتهم المصقولة وصورتهم غير المفلترة في أي وقت دون الحاجة إلى إنشاء حساب آخر. ومع إمكانية مشاركة محتوى أكثر خصوصية بشكل حصري مع دائرة الأصدقاء المقربين باستخدام اسم مستخدم مختلف، وصورة ملف شخصي وسيرة ذاتية مختلفة، يهدف التحديث إلى منح المستخدمين مرونة أكبر وتحكمًا أفضل في كيفية ظهورهم ومن يمكنه رؤية ما ينشرونه.

يتم تفعيل الميزة من خلال أيقونة مفتاح تظهر ضمن شبكة الصور، مما يسهل التبديل بين الصفحة العامة والخاصة دون الحاجة إلى تغيير الحسابات. وعلى الرغم من أن الميزة تحظى بالكثير من الاهتمام والإشادة، إلا أن هناك تساؤلات حول مدى فائدتها نظرًا لتوفر العديد من الوسائل الأخرى لنشر المحتوى المخصص للأصدقاء المقربين.

قبل بضعة أشهر، أعلنت منصة إنستغرام المملوكة لشركة META عن أداة جديدة داخل التطبيق تتيح للمستخدمين نشر الصور أو مقاطع الفيديو أو الريلز مع أيقونة نجمة خضراء تظهر فوقها، مما يجعلها غير مرئية لمن ليسوا ضمن قائمة الأصدقاء المقربين. ومع توفر هذه الميزة لخاصية القصص منذ عام 2018، يظل السؤال مطروحًا حول مدى اختلاف “Flipside” عن ذلك، وما إذا كانت هذه الطبقة الجديدة من الخصوصية ستحمينا فعلاً من الأعين المتطفلة أم أنها مجرد إضافة أخرى إلى شبكتنا المعقدة من الهويات الإلكترونية.

ورغم أن الميزة قيد التطوير منذ عدة أشهر، إلا أن موعد الإطلاق الرسمي الكامل لميزة “Flipside” لم يُعلن بعد. ومع ذلك، لاحظ بعض المستخدمين بالفعل ظهور الميزة على حساباتهم، مما يشير إلى بدء عملية طرح تدريجي واختبار للوظائف قبل إطلاقها بشكل أوسع للجمهور.

شارك(ي) هذا المقال