بينما قد يكون من المبكر تمامًا فهم تأثير موسيقى الراب السودانية خلال العام الماضي، فإن الوقت قد حان لإعطاء الفضل لأولئك الذين ساهموا في دفع هذا الصوت إلى الأمام. دعونا نتحدث عن مونتياغو، المُقيم في القاهرة.
بدأ الفنان المتعدد الأنماط في الصعود منذ ظهوره لأول مرة على الساحة الإقليمية من خلال الأغاني الفردية، ثم من خلال إصدار ألبومه القصير الأول في عام 2023 بعنوان “دوبلر”. تمكن الفنان البالغ من العمر 24 عامًا من جني ثمار جهده بسرعة، وأثبت نفسه كاسم يجب مراقبته في صناعة الموسيقى في العالم العربي. ما يميزه؟ عدم التزامه بنمط معين أو أسلوب إنتاج محدد، ومع ذلك، يتمكن دائمًا من تقديم مقاطع سلسة تستحق إعادة الاستماع على منصات البث المفضلة لديك.
ينتقل بين البوم-باب ويستكشف أنماط “ستيب تو” والتراب عندما يريد، كما فعل هذا الأسبوع مع أغنيتيه الجديدتين “بيلا حديد” و”آل باتشينو”، يواصل الفنان المولود في أم درمان إظهار تنوعه مع استعراض مهاراته الغنائية على طول الطريق. يعتبر واحدًا من أفضل فناني السودان خلف الميكروفون، ومن المستحيل الإشادة بهذا الفنان الصاعد دون ذكر العمل المؤثر لـ SVNBIRDS.
يعتبر هذا النظام الإبداعي المستقل، الذي يتألف من شركة تسجيل ووكالة موسيقية، داعمًا لمونتياغو منذ خطواته الأولى ويمكن أن يُعزى إليه بعض جوانب صوته وشعبيته المتزايدة. عندما تنظر إلى قائمة الفنانين التي تضمها SVNBIRDS، والتي تشمل نظراء سودانيين مثل سولجا وخياط، وكذلك المنتج المصري 77، فلا عجب أن ترى مونتياغو يزدهر بصوت مميز خاص به.
بعد عامين من أول إصدار له، بات مونتياغو يمتلك أكثر من 25,000 مستمع شهري على سبوتيفاي وقاعدة جماهيرية وفية تضم 32,000 متابع على إنستغرام. بالنسبة لنا، مونتياغو في طريقه للوصول إلى قمم لا يمكن لأحد توقعها بشكل كامل.
ولكن في هذه الأثناء، أخذنا الوقت لطرح خمس أسئلة سريعة على هذا الرابر الذي نعتقد أنه سيجعل السودان فخورًا ويتألق في السنوات القادمة.
من أنت؟
باختصار، مونتياغو هو شخص عادي اكتشف للتو أن لديه موهبة في الموسيقى. أنا من أم درمان لكني نشأت في الخرطوم. أنا شخص يرى الجمال في الحياة وأملك دائمًا الأمل. هذا ما يدفعني نحو أن أكون أفضل نسخة من نفسي.
ما الذي دفعك لتصبح فنانًا؟
حبي للموسيقى جاء من أخي الأكبر، الذي كان موهوبًا ومحبًا للراب لكنه لم يأخذه بجدية. أما أنا، فقد أحببت الراب وكنت جدي أكثر، رغم أنني بدأت كأي شخص آخر في الموسيقى – كمستمع. ثم في سن 18 تقريبًا، بدأت أتعمق في الموسيقى، خاصة الهيب هوب، وبدأت أكتشف طبقاتها، وانغمست فيها. بدأت أتعلم صنع الموسيقى، والتفاصيل التقنية، من ثم أكيفها بطريقة تتناسب مع صوتي وتُعبر عني. لم يكن أحد يعرفني آنذاك، لكن كان هناك صوت عميق بداخلي يخبرني أن بإمكاني أن أصبح فنانًا يومًا ما. لذا قلت سأحاول، حتى لو كان فقط من أجل المحاولة.
كيف تصف أسلوبك الخاص؟
أوّد الاعتراف بأن أسلوبي دائم التغير فيأخذ أشكالًا جديدة مع كل إصدار جديد. الدقيقة الأولى من الأغنية دائمًا ما تكون مختلفة تمامًا من ناحية الأسلوب عن الدقيقة الثانية. أحب التحدي المتمثل في اللعب بالأصوات المختلفة والتدفقات المتنوعة على إيقاعات مختلفة. كل ايقاع هو مساحة لأخذ المسار في اتجاه جديد.
كيف تشعر عندما تعتبر واحدًا من أكثر المواهب الواعدة في السودان؟
أنا لا أزال في بداية هذه الرحلة وأشعر بأنني محظوظ بما يكفي لأقول إن موسيقاي قد وصلت بالفعل إلى العديد من الأذان. بينما أواصل طريقي في هذه الصناعة، سأظل دائمًا صادقًا ومتمسكًا بتلك الجوانب من نفسي التي أحبها الناس منذ البداية والتي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم.
حتى الآن، أصدرت عدة أغاني فردية وألبوم قصير. هل ترى نفسك تستكشف إصدار الألبومات في المستقبل؟
مع كل إصدار، أريد التماشي مع طاقة الجمهور، سواءً من خلال ألبوم أو أغنية فردية. أعتقد أن الفنان يعرف الوقت المثالي لإطلاق مشروع أكبر أو عندما يكون الناس متعطشين للموسيقى، فيقوم بإصدار أغنية فردية.